مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 13

الموضوع: الأسيـــرة

  1. #1
    ][..قـلم الـزين الـرائـع.. ][


    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    829
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي الأسيـــرة

    نعيش الحب في جوانحنا ، ونتمرد على كل حزن يداهمنا ، لنهب السعادة لكل القلوب ، ونحاور الابتسامة لنرسمها على شفاة الصدور ، لنتناغم ساعة بجمال حياتهم ، وساعة مع روعة إلهامهم ، ليرسموا الروعة على لوحة الزمن ، فيطربوا زمانهم بسحر ألحانهم .
    وفي وسط ذاك الجمال ، وفي خضم الفرحة التي تعيشها سعادتهم ، تقبع في تلك الزاوية فتاة تعيش في قلوب غيرها ، فكأنما هي عاشت لهم ، ولكنهم لم يعيشوا لأجلها ، دائما ما تقرأ تلك الفتاة فنون الحب ، ونغمات من سحر الهيام ، وفلسفة الغرام ، تعيش حبا خاليا من الحضور ، ولكن الناس هناك .. يعيشون في قلبها ، تواجههم مشاكل الحياة فلا يجدون عنوانا لهم غير بطاقتها ، ولا يعرفون قلبا يحرص على ابتسامتهم مثل قلبها ، لأنهم يعلمون أن قلبها ماهو إلا حديقة من الزهور الجميلة ، ترافقها شلالات الحب الرائفة والتي تهيم بين أشجارها في كل صباح ، قلبها أسير لكل البشر ، تأسره الابتسامة ، ليعيش فرحة البشر الذين من حوله .
    تنظر إلى الذكريات من نافذة أيامها ، وتتوق إلى مجالسة تلك الأوقات الجميلة التي لم ولن تنساها في يوم من الأيام ، لأنها عاشت لذكرياتها ، فعاشت ذكرياتها من بعدها ، وهاهي الآن تلك الفتاة تعيش على بساط ماضيها ، وتتخلل تلك المجالسة فرحة الناس ، وإسعاد قلوبهم ، حتى ولو كان على حساب فرحتها ، لأنها يئست من هذا الزمن الذي لم يستطيع أن ينسيها أيامها الجميلة والتي لازالت عالقة في ذاكرتها .
    وكم كانت تلك الفتاة جميلة بجمال الإبداع الذي رزقها الله ، فجمال قلبها دائما يؤكد حضورها على مرافئ قلوب غيرها ، فهي تسكن في القلوب بلا إستئذان ، لأنها تعيش بين البشر في غاية التقدير ، لتدخل إلى القلوب بلا تأخير ، فهي تعيش هكذا .. هادئة في طباعها ، هادئة في أخلاقها ، هادئة في وجودها ، هادئة في حضورها ، هادئة في كلماتها ، هادئة حتى في شموخها ، وكأنها لؤلؤة تشع من شمسها خيوط الحب الرائع ، ولكنها مع هذا كله .. تعيش كبرياءها في عالمها الخاص ، والذي هو أشبه بعالم مثالي في جزيرة الأحلام الخاصة بها ، فكم رسمت بريشتها فنون غرامها عبر شواطئ جزيرتها الحالمة ، وكم سرحت بفكرها عبر أشجار تلك الجزيرة ، وكم قطفت بخيالها أزهار جزيرتها لتهديه إلى ذكرياتها ، لأنها دائما ما تفكر في فلسفة القلوب ، وتعيش الهيام الخالد عبر قلبها الأسير إلى خيالها ، والذي يسكن في عالمها الخاص ، فهي لا تتضجر من وحدتها ، بل تتوق إلى الجلوس في أحضان غربتها ، لترتمي إلى جزيرتها ، فتحاكي عالمها ، عبر فكرها ، لتنتشي كلماتها روعة الحنين إلى ذاك العالم المفقود ، والذي هو عالمها الحالم مع فكرها .
    حينما تنظر إلى الشمس أثناء الغروب ، تتمنى وتتلهف إلى ملاقاتها ومحاكاتها ، ولم تعلم تلك الفتاة الهادئة أن وجودها هو هدوء أشعة تلك الشمس التي تعيش بين جوانحها ، ثم يأتي الليل بظلامه الدامس ، لتسحبه خيوط الفجر شيئا فشيئا ، ولكنها مع حبها إلى الشمس ، إلا أنها تحب أن تنظر إلى القمر ، وتشاهد انعكاس ضياءه على روعة هندامها الهادئ في هدوء وجودها ، فتمسك حينها بقلمها ، وتعزف الكلمات ، وكأنها برواز لحضارة عالمها الموجود في فكرها ، والذي عاصمته قلبها ، لأنها تتوق إلى حب رائع يمثل وجودها ، ويكون مرآة جزيرتها الحالمة ، ليكون ذاك الحبي هو سلاحها ضد واقعها الأليم الخالي من الذكريات ، وليكن ذاك القلب الذي ستحبه يوما .. هو سلاحها الآخر ضد مستقبل مجهول لا تعرف بدايته من نهايته .
    ومع ذلك .. فهي لا تهتم بوجود ذاك القلب ، ولكنها تتمنى وجوده ، لأنها هادئة حتى أمانيها ، فعالمها الخاص بها دائما تعيشه ، أما ذاك القلب فهو من يعيشها ، لأنه فتن في هدوؤها ، فتمناها كل قلب يسير ويعيش هذا الوجود ، ويكفي هذا القلب جائزة .. هو قبول عضويته في عالمها الحالم والخاص بروعة فكرها ، وجمال ترانيمها الهادئة على أوتار أمنياتها العذبة الساكنة في قلب تلك الهادئة .
    وتمر الأيام وهي لا زالت تعيش عالمها ، وترسمه بريشة أيامها ، بعيدا عن قسوة حاضرها ، وآلام مستقبلها ، مع أنها لا تأبه لكل حاضر تعيشه ، ولا تهتم لكل مستقبل هو بانتظارها ، ولكنها تخاف جدا على عالمها أن تشوهه حضارات قلب زائف تتعلق له تلك الفتاة ، أو تتوه في ميادين فكر تالف ، يبعثر كل أوراق عالمها الحالم في غمضة عين ، نعم هذا ما تخافه ، وهذا ماتهابه من غدر زمن لا تعرفه ولا يعرفها .
    لذلك فهي حريصة دائما على المثول أمام عالمها كل ساعة من يومها ، لأنها تعرف جيدا أن عالمها لا يعرفه أحد غيرها ، ولا يعترف هذا العالم إلا بها ، فهي سيدته الحالمة ، وهو عالمها المثالي ، الذي تعيش بين جوانحه ، وهو يهيم في كيانها ، فكأن عالمها مفتون في جمال هدوءها ، وكأنها عاشقة هائمة لذلك العالم .
    وتدور المصائب .. وتتلوها النوائب .. ربما تمر لبها الكرب الساحقة ، أو البلايا الماحقة ، نعم ربما تجتاحها آلامها في بعض الأحيان ، لكنها ما أن تشعر بلهيب تلك الآلام ، أو صدى عبرات الحرمان فتهرب مسرعة إلى عالمها الخاص ، لتصل إلى غرفتها الخالدة ، وتسكن هناك في ذاتها ، لترحل عبر كبرياءها الذي فرض على الواقع عالمها المثالي ، نعم تسافر إليه ، وتسكن هناك في تلك الجزيرة الحالمة ، فتحتضن الأزهار بقلبها الملتاع ، وترتمي إلى صفحات الهدوء وقواميس الجمال ، لتتبختر في عالمها بهيبتها الساحرة ، لأنها تتميز بنظرتها الخجولة في حياءها ، ملتاعة دائما إلى دمعة تترجم أشواقها ، وكأنها نور ساطع لإيمانها بزهاء عالمها ، فتطير عبر أجواء ذاك العالم الفاتن وكأنها فراشة تسكن من زهرة إلى زهرة ، وربما كانت نحلة تطوف الوردة تلوى الوردة وكأنها وردة لجميع العشاق ، فتسقي العسل إلى ذاك الجمال المحيط بها ، في خلية عالمها الرائع ، وكأنها تتطيب بأفخم وأرقى وأغلى أنواع العطور ، لتلبس دهن العود عطرا لهندامها ، فترسم الجمال برواز لمحيط حديقتها الرائعة ، والتي مسكنها فكرها المبدع ، فهي هائمة دائما بالمزاجية في عالمها المثالي ، لتكون قمرا على كيان زمانها ، فيكون عالمها وكأنه سجن لا يعترف عليها بقيود ، ولا هي تعترف له بحدود ، فهي جميلة حتى في أسرها ، هادئة في خيال حبسها ، في ذاك السجن اللطيف ، ليأسرها بعيدا عن حاضر مصائبها ، لأنها لا تعرف إلا ذاك العالم ملاذا لها ، ولا تعترف بغير جزيرتها منزلا وفكرا لها ، لتكون بعيدة في عالمها ، حالمة في أمنياتها ، سامعة لروعة أغنياتها ، فتعيش هناك وكأن عالمها مجرد حلم لها .. ولكنها أسيرة عند ذاك العالم ، هادئة في عالمها الحالم ، تهيم في أزهارها ، فهي الهادئة بجمال هدوءها ، فلا تريد أن تفك أسرها من ذاك العالم ، ولا يريد ذاك العالم أن يفك قيدها ، فهو قد فتن ولازال مفتونا في هدوءها ، فربما كانت تلك الفتاة الساحرة .. عاشقة من طراز ملاك نادر ، وربما كانت هادئة في شموخ باهر ، وربما كانت جريحة من أمنياتها ، وربما كانت صامتة بلغة الرياح ، وربما كانت شاكية بلوعتها ، ولكن الأكيد أنها أسيرة .. ولكن بنكهة خاصة .. لأنها لا تعرف القيود ، فهي تحمل بطاقة هويتها أمام كل عالم تعيشه ، مكتوب عليها .. أسيرة بلا قيود ، لذا أصبح اللحسن أحد تلاميذ كرارس أخلاقها ، والتي فتنتني بروعة قلمها ، وجمال أدبها ، ورقة مشاعرها ، حتى أصبح الحسن عنوان عالمها ، والشموخ أنشودها ، والكبرياء مصدر أنوثتها ، فهي أسيرة نفسها ، لأنها أسيرة بلا قيود .

    تمنياتي لكم .. ولها .. ولعالمها المثالي ..

    مجرد قلم




    الأسيرة : فتاة من صنع خيالي .. وربما كانت ساكنة في إحدى زوايا الزمن .

  2. #2
    ... عضو نشيط ...


    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    اعمااااق المحيط
    المشاركات
    172
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي

    [grade="FFA500 FF6347 008000 4B0082"][grade="000000 000000 000000 000000 000000"][grade="8B0000 FF0000 FF7F50"][align=center][align=right]الى سيد القم

    هنيئا لهذه الاسيرة التي سكنت خيالك

    وهنيئا للمراة اللتي الهمتك


    وسعدنا نحن اذ ننهل من منابع ابداعك


    دمت للزين ولاعدمانك




    مدمنة ابدعاتك دائما سارة
    [/align][/align][/grade][/grade]
    [/grade]

  3. #3
    ... عضو مـاسي ...


    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    1,083
    معدل تقييم المستوى
    2

    افتراضي

    تسلم ا يدك على الموضوع الجميل

  4. #4
    ][..قـلم الـزين الـرائـع.. ][


    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    829
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي

    أشكــــــرك
    ...........






    (( الغـــــاليــــة .. sara-spaine ))






    أهلا بهذا الضياء الذي أنار حديقة فكري المتواضعة ..






    وألهم الأسيرة الروعة في خيالها وأبعاد أفكارها ..






    أشكرك جزيل الشكر على روعة حضورك الغالي لصفحتي ..






    فلا حرمني الله هذه الروعة في جمال المرور ..






    فأنتي تتمتعين بفخامة الحضور ..







    فائق أمنياتي ..
    مجرد قلم

  5. #5
    ][..قـلم الـزين الـرائـع.. ][


    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    829
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي

    أشكــــــرك
    ...........






    (( الغـــالــي .. البحـــر الأحمــــر ))







    مرحبا بهذا الجمال الذي إزدانت صفحتي بحضوره ..







    وأهلا بهذا القلم الذي أتحفني بروعة توقيعه ..








    حضورك يشرفني ..








    ومرورك يشجعني ..









    أشكرك جزيل الشكر أخي الكريم ..








    فائق أمنياتي ..
    مجرد قلم

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •