أيامنا أثبتت حقا فيما لا يدع مجالا للشك أن الغيرة ماتت في قلوب وضمائر أهل الإسلام من أبناء العروبة ولم تعد قلوبنا تحمل غير الكدر والكمد والقهر القاتل ولم نعد نتمسك بإرثنا وهويتنا وديننا ومنهجنا ودستورنا ،،، المسلمون الذين يغارون على كتاب الله ويقدمون أنفسهم قتلى وجرحى ولو ذات (احتجاج) على ما قام به خنازير السجن الأمريكي في جوانتاناموا وقد لقي ما لا يقل عن 7 أشخاص حتفهم في هذه الاحتجاحات هم من أهل الإسلام والذين لم ينزل القرآن بلغتهم ولم يكن النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم منهم أنهم من العجم الذي نتفوق عليهم فقط في الفصاحة والهروب مما هو مطلوب منا ، ولا أدري كيف سيستقبل الله شهداء ماتوا لان نار الغيرة على كلماته العلى وآياته الكريمة العظيمة اشتعلت في قلوبهم وماتوا من أجلها ،، وماهم بأموات
ولو أن 7 أشخاص قتلوا في مباراة كرة قدم لأصبحوا شهداء إعلاميين يتوافد الوزراء والأمراء على منازلهم وتوزع الملامة على هذا وعلى ذاك ،، وفي الوقت الذي تبنى فيه أكبر كنيسة في الشرق الأوسط في قطر وفي الوقت الذي بني في دبي أكبر صليب في العالم يلقي بعض الخنازير كلمات الله التي أنزلها على نبيه من فوق سبع سماوات والتي يؤمن بها ويصدقها أكثر من مليار ومئتين مليون إنسان على هذه المعمورة وفي الوقت الذي تباع فيه سيارة قولف فولكسفاجن بمايقارب مليون ريال ،،، فقط لأن البابا بينيدكت السادس عشر كان يركبها ،، يترك بقايا رموز الأمة وسيوف الرسول وسيف خالد ابن الوليد في متاحف اسطنبول العلمانية ،، وفي ذات الوقت الذي يحتفظ أهل الكتاب بتراثهم وما تبقى من باباواتهم من مخطوطات وغيره وتصرف عليها الملايين والمبالغ الباهظة ،، يتجه أبناء الإسلام والعروبة لإنشاء قنوات الفساد والظلال والمجن لاشباع أهواء وشهوات المسرفين ،، وفي الجهة الأخرى يتعرض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشتم والتشنيع والإهانة في إعلامنا وصحافتنا وبأقلام أناس محسوبين علينا وحتى أصبحت المؤتمرات والمنتديات على أرضنا تستضيف الزناة والدناة ومن هب ودب ليتطاولون على رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم وعلى نسائه وعلى أبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين ..
وحين نرى ونسمع عن هدم مسجد في أرض الله المقدسة فلسطين وعن اقتحام مسجد في دول أوروبا بحجة البحث عن المتطرفين لا تقوم لنا قائمة ولا يتحرك ساكن بينما تقوم الدنيا ولا تقعد عندما يفجر كنيس يهودي في تونس وتلقى التهمة على الإسلام والمسلمين ،، وفي ذات الوقت الذي لم نسمع فيه يوما عن هدم كنيسة أو هجرها أو تدنيسها ،،، يتعرض المسجد الأقصى لتهديدات ساخرة واستفزازية من اليهود بهدمه وتدميرة على مرأى ومسمع الأمم والحكومات والشعوب في حين يتمسك أحفاد صلاح الدين والمثنى وخالد بن الوليد بأغصان الزيتون وهم يتلقون اللطمة تلو اللطمة . سبحان الله كلنا نطير وراء الإعلام نبكي على المصحف وعلى تدنيس المصحف بينما كلنا ننسى ونتناسى أطفال العراق وأعراض نساء العراق .فقط هي أيام نبكي فيها على تدنيس المصحف وحتما سننسى وسنعود للتسويق للديموقراطية الأمريكية . والإشادة بالعلاقة المتينة التي تربط حكومة خادم الحرمين بحكومة واضعي المصحف ودستور المملكة العربية السعودية في المراحيض ودورات المياه .
مواقع النشر (المفضلة)