في جلسة «روتانا خليجية» والتي كان ضيوفها النجم محمد عبده والفنانة أحلام.. ممتعة لمن أراد أن يتعرف أكثر على هدوء ولياقة محمد عبده من خلال ردوده على أسئلة مقدمي البرنامج أو من خلال عملقته في إمتاع المشاهدين بالنغم الطربي الصريح, لكن؟ هل سمعتم رد الفنانة أحلام على سؤال أميرة الفضل والذي تطرق عن ابتعادها عن الإعلام وهروبها من الصحافة!!
الكارثة أن المتابع تفاجأ بأجوبة أحلام عندما قالت إن الصحافة الفنية لا يوجد بها إلا خريجي الابتدائي وأنا مبتعدة عنهم لانهم لا يفهمون شيئاً ثم قالت:هم لا يعلمون أنى مثقفة!!
الأدهى من ذلك أنها قلدت صوت صحفي وبصوت خشن أراد ان يجري معها حواراً وذلك في سياق حديثها عن الصحافة وقالت اتصل على وقال انا الصحفي ثم قلت له «خير يا طير».
بأمانة قد حسدت الفنان محمد عبده على حضوره هذه المسرحية الفكاهية مجاناً,, ثم هل دخولها لعالم الفن أتى بشهادات عُلِيَا عكس ما يعرفه الناس من أنها ظهرت في الأعراس وانتقلت بعد ذلك للغناء الصريح عبر أشرطة الكاسيت,ان من يعطي نفسه الألقاب والأوصاف كما يحدث مع أحلام عندما وصفت نفسها بالمثقفة قد يضع حوله علامات !!وهذه الأوصاف لا يقدمها إلا الجمهور المتابع لكل حالات ومراحل الفنان..مثلاً الفنان محمد عبده لم اسمع منه كلمة«انا فنان العرب» او انا مثقف ومن أطلق عليه فنان العرب أناس لهم قيمتهم في المجتمع وأيضا الجمهور ولم اسمع اعتراضاً على ذلك ..
اعتقد ان الثقافة لا تأتى «بالصراخ والقوه» إنما بالوعي وأدب الحوار ثم ان الثقافة متنوعة هناك ثقافة عامة و ثقافة التخصص فأين المقصود بحديث أحلام!!
بلاشك لا نلوم أحلام أحيانا ولكن ليس بهذا المنطق الذي تتحدث به ولو حددت نوعية الصحافة التي تقصدها «الصحافة الشعبية» لكان افضل.. هل تذكرون هجومها وصراخها على الصحفي القطري في مهرجان الدوحة الخامس عندما أخرجت أوراقا تثبت براءتها من قضية مصممة الأزياء «كبرى القصير» والنهاية أنها خسرت القضية وخسرت مصداقيتها لدى الجمهور والصحافة..
ظني ان أحلام لو استمرت بالخوض في هذه المهاترات ربما ستخسر كثيراً ولو كرست كل اهتمامها في اختيار أعمالها لكان افضل وهي تعرف أنها لم تقدم الجديد في ألبوم«الثقل صنعة» إنما هو امتداد لعملها السابق«أحسن »واذا كان احد اليوم يستحق فنانة الخليج الاولى فهي رباب ومن بعدها عتاب فقط لاغير...........؟!
الحلقة كانت مميزه كشفت لنا الكثير من عملقة محمد عبده «ونموذجية» أحلام!!..
الغريب«إذا عُرِفَ السبب بطل العجب» هل فنانات الخليج مثقفات لهذه الدرجة ما يجعلهم يتحدثون بكبرياء عن عمق ثقافتهم كما هو الحاصل للفنانة أحلام والفنانة «شمس » التي انشغلت بالثرثرة والشتم لكل من يخالفها وتعتبر نفسها مضطهدةً حتى روتانا تفسخ عقدها وتودعها مع ألبومها الذي ذكرت روتانا أنه «فاشل »وغيرهم ما يجعلهم حديث الأوساط وهل الفنانة«نوال الكويتية«بسيطة في ثقافتها وهمها ما تقدمه لجمهورها فقط وهل الصحافة الشعبية مملة ورديئة بالشكل الذي يجعل الكل ينهش في عظم صحافتنا الفنية؟
إذا من يصحح أخطاء الغير ومن يتحملها حتى لا نكون سلعة رخيصة تتناقل بين برامج القنوات الفضائية ولا نكون بهذه السخرية..
مواقع النشر (المفضلة)