عاد منبر القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي إلي المسجد الأقصي المبارك في مدينة القدس المحتلة، ومن المقرر وضعه في مكانه الطبيعي بعد أن امتدت إليه يد الغدر الصهيونية، حينما قامت بإحراق المنبر في 21 من أغسطس عام 1969م، إلي جانب حرق أجزاء كبيرة من المسجد.
ورافقت عملية وصول المنبر إلي مدينة القدس إجراءات أمنية صهيونية مشددة، فأغلق الاحتلال البلدة القديمة، وكافة الطرق والشوارع المؤدية إلي المسجد الأقصي، فيما حلَّقت طائرة مروحية في سماء المسجد رافقت السيارات الأردنية التي نقلته من الأردن إلي القدس.
وتم إدخاله من باب الأسباط، وكان في استقباله قنصل الأردن، والشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية والمهندس عدنان الحسيني مدير أوقاف القدس والشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية وعزام الخطيب مساعد مدير أوقاف القدس، والشيخ خليل العلمي رئيس السدنة في المسجد الأقصي.
ويجسد منبر صلاح الدين الانتصار العظيم الذي حققه الناصر صلاح الدين الأيوبي علي الصليبيين؛ حيث استعمله صلاح الدين الأيوبي بعد تحرير القدس العام 1187م، كما يجسد فنيًّا التحفة الوحيدة من نوعها لأنه لا يوجد منبر مماثل في حجمه أو حجم الزخارف فيه التي تعتمد التعشيق والحفر علي الخشب من كلا الجانبين.
وحول أهمية إحياء منبر صلاح الدين الأيوبي من جديد، قال رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب: أن المسجد الأقصي المبارك ومكانته في عقيدة كل مسلم معروفة فهو أولي القبلتين وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال، المسجد الذي حرره الإسلام علي يد الخليفة عمر بن الخطاب، كما حرره من الصليبيين صلاح الدين الأيوبي ، وأضاف منذ جريمة إحراق المنبر ونحن نتوق إلي وجود منبرٍ يتناسب ومكانة المسجد الأقصي المبارك ويبني علي أسس المنبر الذي شيَّده نور الدين زنكي وأحضره للأقصي صلاح الدين الأيوبي .
مواقع النشر (المفضلة)