[align=center]لماذا يجب ضرب ايران :السيناريو الامريكي الأخطر
1 - امريكا لها مصلحة في تسديد ضربات لايران اهمها أعادة تأهيل دور ايراني محدد, وهو دور مقسم العراق . وبدون اشعال حرب محدودة مع ايران لا يمكن اعادة تأهيل ايران لمواصلة دورها الخطير في شرذمة العراق، لانها ستمنح عملاء ايران معنويات وتعيد حشدهم خلفها وتضلل بعض الناس بفكرة ان ايران عدو حقيقي لامريكا ! .
2- لامريكا مصلحة في مهاجمة إيران لمنشأت النفط في الخليج العربي لسببين فني ومالي :
- الفني هو ان هذه المنشأت السعودية قد اصبحت قديمة جدا ومتهرئة وتحتاج لاستبدال لاجل تمكين السعودية من زيادة انتاجها بشكل كبير يلبي حاجة امريكا المتزايدة للطاقة ، طبقا لتقرير المخابرات الامريكية حول الطاقة الذي صدر في مطلع هذا القرن . ان الحاجة للنفط خلال العقدين الحالي والقادم ستتضاعف بالنسبة للجميع خصوصااتحاد اوربا والصين والهند ، وكذلك امريكا ، والطاقة الانتاجية للسعودية محدودة ب 8 – 10 مليون برميل ، لذلك جرى غزو العراق ومحاولة السيطرة على نفطه كخطوة استباقية امريكية لتأمين الطاقة اللازمة وتحديد قدرة الاطراف الاخرى على الحصول على ما تحتاجه كاملا . من هنا فان فضرب المنشأت من قبل ايران هو مطلب امريكي .
- اما السبب المالي فهو ان ضرب ايران للمنشأت الخليجية سوف تستفيد منه الشركات الامريكية التي ستقوم باعادة بناءها . ولكن هذين السببين اقل اهمية من الدوافع الستراتيجية الامريكية .
3 - توجيه أمريكا ضربات أقتصادية انتقائية عبر شح الطاقة للقوى الصاعدة التي تنافسها او التي ستنافسها، بقطع امدادات النفط لها لفترة، لان ايران ستجر الى قصف منشأت النفط السعودية والخليجية وغلق مضيق هرمز . وبغلق المضيق وضرب المنشأت النفطية سيقطع النفط عن اغلب العالم، وبما ان امريكا لديها خزين ستراتيجي يكفيها لمدة لمدة ستة شهور واوربا لديها خزين لمدة ثلاثة شهور وبقية العالم اقل خزينا فان المتضرر من هذين التطورين هو العالم كله باستثناء امريكا، خصوصا وان اعادة بناء المنشأت بشكل اساسي تحتاج الى زمن لايقل عن ثلاثة شهور . وباضعاف دول العالم اقتصاديا فان امريكا ستعيد سيطرتها على اقتصادات العالم .
4 - ان ضرب ايران سيعيق دورها في العراق ويضعفه في مجال الانفراد بالسيطرة على العصابات الايرانية او ضغطها من اجل حصة اكبر مما تريد امريكا ، وبذلك ستزيل امريكا عائقا من امام احكام قبضتها على العراق . فتصبح عملية اعادة تشكيل العراق عملية ممكنة باقل التحديات ، وهكذا سيبرز عراق ضعيف في المركز قوي في الاطراف وهو وضع سيمكن امريكا من التحكم بالنفط العراقي كليا ، وهذا التوقع يدعمه قانون النفط الجديد الذي يقوم على ركيزتين : ركيزة منح عقد للشركات الامريكية تسيطر بموجبه على اكثر من 80 % من النفط العراقي ، وركيزة جعل النفط خاضعا لحكومات الاقاليم ومنحها حق توقيع عقود مع الشركات الاجنبية ! وهذه الصيغة وضعت لاغراء عملاء ايران في الجنوب لفك ارتباطهم بايران وجعله مع امريكا فقط .
5 - ان تعريض دول العالم لازمة طاقة قد تكون مدمرة لاقتصادات اغلبها ستجبر الكثير من الدول، وفي مقدمتها اتحاد اوروبا، على الانضمام لامريكا وتحت قيادتها، او اجبار دول اخرى على الصمت وعدم معارضة الحملة الاستعمارية الامريكية كروسيا، وسيكون هدف الحملة المعلن هو تحجيم ايران لكنه مجرد غطاء لهدف اهم وهو اشراك دول العالم في السيطرة على العراق عبر ارسال قوات دولية تحل محل القوات الامريكية، التي ستخرج من مدن العراق وتجلس خارجها لتجنب ضربات المقاومة العراقية ، وبذلك ينجح بوش في التغلب على انهيار القوات الامريكية من جهة، والتخلص من ضغوطات الكونغرس والرأي العام للانسحاب من العراق من جهة اخرى .
6 - قد تهيأ الحرب بين امريكا وايران الفرصة لتغيير النظام في ايران بحدث داخلي وليس بغزو عسكري فتصل نخبة جديدة من الشوفينيين الفرس للسلطة ، وتبدأ من نقطة جديدة تتخلص فيها من جرائم ايران لكنها تعيد تنفيذ نفس المخطط من زوايا جديدة ربما تساهم في خداع الكثير من الناس ، فتجد فرصة جديدة للتغلغل في الاقطار العربية .[/align]
مواقع النشر (المفضلة)