قلب الإنسان هو ما يحرك المشاعر وينقيها ويحمل أسراره إذا شاء صرح بها لمن يثق به من المقربين والقلب عندما يكون نقياً وخالياً من الضغائن والشوائب يسهل لصاحبه كل العوائق ويكون مقبولاً ومحبوباً من الغير والصراع بين القلب والعقل منذ الماضي ولا تكتمل الشخصية المتزنه إلا بتوافقهما معا فالقلب الصافي يجعل لحياة الفرد استقراراً وهدوءاً نفسياً أما عندما يمتلئ بالغيرة والحقد ويتحول إلي إنسان غير مستقر نفسيا لأن الأشخاص الواقعين في التفكير واتساع الإدراك والقلب النقي يرضون مقتنعين بما يحدده القدر لهم لأن البشر مسيرون وليسوا مخيرين في أمور كثيرة وهذه حقيقة ملموسة لا نستطيع إنكارها في حياتنا مقولة لها شفافيتها والحكمة فيها توعية للبعض الذين يسيطر عليهم الجحود والقسوة ويبتعدون عن الصفاء وحب الخير للغير فتكون نفوسهم حائرة لا تميز بين الحق والباطل وبين الخير والشر وأصعب ما يؤثر علي الإنسان هذا النوع من النفسية التي تكون نتائجها عليه سلبية لا يفرق بين الواقع والخيال والعكس في النفسية الهادئة الواعية ومدي تأثيرها علي العقل والانسجام بينهما له ايجابيات تلاحظ علي الفرد وايضا تزداد مع مرور الوقت نحن نستطيع تحقيق توازن نفسي عندما نختار الاسلوب الواضح البعيد عن الأخطاء السلبية الموجودة في سلوكنا وأفكارنا وتوجية النقد غير اللائق للآخرين وننسي اخطاءنا وهذا لا يوجد إلا التناقض في شخصياتنا بسبب عدم صفاء القلب وحيرة النفس.
مواقع النشر (المفضلة)