خفق وريدي بجنون حبك ..
اعتلت نبضاته..
ازداد تدفق دماءه ..
حتى تصلبت أوتاره ..
غاب عن الوعي نظري وعقلي ..
ليبقى نبضي و سمعي ..
يرف كالفراشات في واقع عالمي ..
ترن الأصوات في صدى مسمعي ..
أختٌ تبكي .. وأخٌ يحتوي .. وأمٌ تصرخ لاتعي ..
أيقنت حينها أنه إذلال الشموخ بالإنهار ..
أو ربما لحظاتٌ تسبق الموت هي لحظات الإحتظار ..
حلقت نبضاتي كأسراب الحمام لسماء عالمك..
تهتف تناجيك .. وتنبض تناديك ..
اشتقت وتعذبت .. سهرت وهلكت ..
اشتعلت نار الغيرة والشوق في أحشائي ..
لتحرق ما تبقى من هشيم أغصان أعماقي ..
اشتعل فؤادي لينصهر دماً ..
لتتفتح عيناي بإحراقه دمعاً ..
دموعٌ أذابها ألمي المغرق..
وقهرها جرحي المحرق ..
افتحت عيناي لأرى جسدي المنهك
وقد احتواه بياضٍ اشبه ببياض الكفن ..
افتحتها لأرى أحن البشر
تستقبلني بدمع الفرح والشجن ..
هاهي من أحببتها بقربي..
لتخفف ألم قلبي ..
حينها تمنيتك أنت يامن أحببتك معي ..
لتمحي ألمي وترتشف مدمعي ..
تمنيتك بقربي لتزيل همي ووجعي..
لحظة صمت تنتابني..
ما الذي أصابني ؟!!..
لما هذا الخوف المريب؟!!..
لما أشعر أن الموت مني قريب ؟!!..
يمتلكني دمعٌ وألمٌ وأنينٌ منيف ..
فلم أعهد قلبي هكذا ضعيف ..
ولم أعهد نبضه بهذا القدر المخيف..
لحظتها تذكرت أنه قلبك .. هو من يسكن أضلاعي ..
ياآآه .. ليتني استطع إعادته إليك ..
فهو السبب لما حدث ..
أرأيت .. مسكينٌ هو قلبك لم يستطع العيش داخل أقفاص صدري ..
فربما أكثرت عليه أضلاعي العناق ..
حتى فجعته بالخناق ..
أم عسى سموه لم يعتد على العيش داخل أقفاص الصدور وحيداً..
فقد كان يعيش في قصور الصدور موهوماً سعيداً ..
يعيش معه العشرات من زيف القلوب ..
بخداعٍ يملئ أزقة القصور والدروب ..
ليتني استطع انتزاع قلبك من أحشائي..
لأريح جسدي وأعضائي ..
ليتني استطع نزعه لأريح النبض و وجعه ..
ليتني استطع نزعه لأريح الجفن ودمعه..
ليتني استطع اغماض عيني بدمعها المرير ..
ليتني استطع الانتقال بجسدي ..من على بياض السرير ..
إلى أحضان بياض الكفن ومسك العبير ..
فقبر التراب ..
ارحم من عشق السراب ..
هذه أنا ..
دمع الزهر
14/2/1428هـ
مواقع النشر (المفضلة)