يوم في حياة امراءة ...
هناك في ذلك المكان الذي التقينا فيه اخر مرة
لازلت اقف كل يوم....
لازلت اسمع اصواتنا تترد على مسامعي
كانها تخترق حواجز الصوت لتدخل الى اعماق اعماقي
لازلت ارى تلك الشجرة التي كنا نلتف حولها مثل الاطفال
لازال الجدول الصغير يبكي بماؤه على ذكرانا
لازالت اقف كل يوم هناك وقلبي يردد كلماتنا الي طالما رردناها معا
لازلت ارى ذلك القروي الذي كان يعزف لحنا حزينا
وكنا نجلس ساعات وساعات دون ان نشعر بالزمن
ونحن نستمع وكان ياخذنا لعالمه الحزين
لازلت اذكر كيف جلسنا ذلك اليوم حين ودعتك
وبكينا كثيرا على لحن القروي الذي كان يعزف الناي
ذهب كل شي عني حين رحلت
واصبحت كلماتك مجرد ذكرى تجلبها الريح
اي خوف ينساب بين مساماتي وانا ارى بقايا اثارنا لازالت تنطق بوجودها
سانتظر ليوم غد ربما ستكون الاحلام اجمل ربما سيعود الطير
ربما ستخضر الاوراق من جديد
وربما سارى ذلك القروي ليعزف لي لحن الموت
اه يا حبيبي نسيت ان اذكر لك
فان اللحن الذي كان يعزفه اسمه لحن الموت
لانه قتل كل معنى للحياة بعدك
ساقف اليوم عند المكان الذي تعاهدنا فيه
ساقف بانتظار حلم يجلبك اللي
او بانتظار من ياخذني لعالمك
هناك ستراني اقف بين طيات الماضي
بانتظار عودتك ياحلمي الضائع
عفوا ... اقصد بانتظار المجهول
كاتبتها
الشاعرة هاله الربيعي
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)