حبيبي وبغداد ... ذكريات عاشقة
حبيبتي"
اتذكر عندما قلتها لي في اخر مرة كنا فيها معا
في ذلك اليوم كان شتاءا مملوءا بحبات المطر
كان المطر يجري كان الدنيا بكت على فراقنا
ولن ندري بانه سيكون في حياتنا يوم سفر
اجتمعت كل لحظات عمري في تلك اللحظة ونحن نركض تحت المطر
رقصت القطرات لاجلنا واهتزت على اصوات ريحها الشجر
ركضنا مثل الاطفال ومادرينا حتى بوجود البشر
في ذلك اليوم تعاهدنا واقسمنا بمن خلق المطر
ان لا نفترق وتعانقت قلوبنا كما يعانق الليل عين اتعبها السهر
سنوات طويلة مرت ..ولازلت اذكر تلك الملامح واراها بين الالاف من البشر
لازلت اسمع ذلك الصوت الذي تغلغل في اوردتي بين مساماتي ودمي
كانه لحن عاشق في لحظة سمر
"حبيبتي"
هل قلتها لفتات غيري ان انك اكتفيت
بحبي واشتياقي لما فيه من كبر
ترى اين مضى بك الزمان الازلت تتذكر ام ياترى انساك مر الدهر
الازلت تتنقل بين شوارع بغداد ام انك نسيت حتى اسم بغداد
وما عاد يمر عليك سوى اسم مر بالعبر
يامن سرقت عمري منذ لحظة الصغر
يامن تركت كل شي ورحلت دون حتى ان تلفت نظر
ان كنت حقا نسيت اسم بغداد فارجوك ان تنساني انا ايضا طول الدهر
لانني وبغداد اقسمنا باننا روحا واحده دما واحد
وان كانت بغداد ليل فانا لها ساكون السهر
اتذكر حين اقسمت ونحن تحت المطر
لكنك رحلت ونسيت كل الوعود وماعدت حتى ترى قطرة مطر
اما انا فعاهدت بغداد تحت النار
ان اكون لها ضوء الفجر
فان بكت بغداد بدمعه حزن فلن تجد لجسدي اي اثر
فان كنت حقا نسيت بغداد
فانساني حتى لو سمعت بي بانني
لاجل بغداد امسيت تحت القبر
كاتبتها
الشاعرة هاله الربيعي
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)