عزف قلبي على أوتار الصمت في خضم أحداث الزمان فأجنى ثمار أغنية حزينة بكى لها نور المساء وضحكت معها خيوط الشمس فكتبت استجير بحلم الضيف في لهب الصيف استجير بعباءة الحب في دنيا الظلام . اكتب لسراب لم آراه ودواً لا يوجد له داه . اكتب في سطور قصة الذاكرة التى نست ما حولها فأسجل في أرجوزة الموده بقلم الشوق وتوقيع الهائم الذي أراه يسير بلا هدف في بحر لا يوجد به لؤلؤ ولا صدف .فهل.يعقل انني اعيش في حجرة النسيان مكبلاً بقيود الحب والحنان من معشوقه حكمت على بالاعدام وهي لم تراني وحكمت عليها بالهيام وأنا لم أرها . نعم لقد عشنا تحت مظلة الوفاء نتبادل حديث الصفاء ونهمس في أذن الخيال بأننا سهرنا في الليال الطوال تحت ضوء القمر الخافت وبين أجنحة الظلام الباهت .عشنا قصة حب خيالية. أكذب على نفسي أن قلت انني متيم في هواها بل أنا مجنون في حب ظلها لأنني لم آرها . أنظر كل يوم إلى خيوط الطيف فارى خدها يلمع وجبينها يسطع ووجهها مثل القمر المطلع وأنظر إلى غروبها فأرى الجسم النازي والقوام المتوازي فأسميتها ابنة ألجازي . فهي سميكة في الوصف نحيلة في الردف وبها تسكن الرشاقة وعليها تتكئ مطالب الأناقة .في عينها اليمنى كوكبة من الورود وفي عينها اليسرى رائحة العنبر ودهن العود . لا أتمالك أعصابي عندما اتحدث في رونقها ولا أعيش إلا في واحة ليس لها قرار من بستان المحبة الذي يزورها دائماً نعم أنها قصة خيالية لعاشق حقيقي رأيتها وعشت أياماً وليالي فكتبتها في خاطرة لا اعتقد إنها تفئ بما داخلي من بحور الشوق إلى لقاء تلك التي وصفتها في صفحة الخيال على آمل أن أجدها يوماً أو تتماثل لي في صورة حقيقة نادرة في هذا الوجود الواسع ...
مواقع النشر (المفضلة)