السلام عليكم..
بالامس كنت على اتصال مع احد الشعراء المعاصرين .. احد الذين عايشو الجيلين وربما الثلاثه..
كنت اتحدث معه حول قصيده مشهوره له وعن الطرق الذي طرقه.. فاجابني بكل صدق نيه وهدوء بأنه لايهتم بنوعية الطرق كأهمية اجادته له ..اذا هو لايعرف بالضبط ماهو الطرق الذي انتهجه..
الحدث الاهم هو انه كتب على هذا الطرق 26 قصيده اقل ما استطيع ان اقول عنها انها رائعه..
راودني آن ذاك سؤال غريب!!!
هل كل من يعرف بالطروق شاعر مجيد او شاعر مثقف؟؟؟!
هل كل من لايعرف بالطروق غير مجيد ام غير مثقف؟؟!!
فعلا !! الامر محير!!
هذا يدعوني للتفكير بعمق في ماهية الشعر .. هل هو موهبه تأتي بالتدريس والثقافه؟؟ او بمعنى اخر هو كالكنز ..! لايخرج الا بالتثقف؟؟
ام هو مجرد ساعات دراسيه في احدى المجالس او على شاشة الكمبيوتر؟؟
او انه قد يأتي موهبه تصقل بالخبره؟؟؟
عموماً .. لنأخذ منحنى اخر
الشعر النبطي في البدايه كان يترجم الى موسيقى او غناء بمختلف الالوان...
ولا احتاج لذكرها فهي لاتخفى عليكم......... الان انتقل النهج القديم من الربابه حتى العود حتى غيره من الادوات الموسيقيه..ولو انه انتقل الى شكلٍ اخر وهو التفعيله حتى لو اختلفت عن مسمى الشعر وتعريفه .. فهي لاتزال ماتجود به النفس من المشاعر وحصاد الاحساس...
كما قلنا,,,, انتقل الشعر من الالوان القديمه كالهيجنه والحداء........ الى الالوان الجديده كالالحان او الموالات التي يطلق عليها مسمى الشيلات حالياًوالتي برزت بشكل كبير في برنامج( اطلب شله مع لجنة المليون)
برغم اني اعلم ان (الشله) وُلدت في الامارات وهي قديمه بقدم اخواتها..
ايضاً لو تحدثنا عن المحاورة لوجدنا (الموال) وهو دخيل على الساحه الى حد الان... بل اصبح على نهج الاغاني في الوقت الحالي..
حتى الشعر الارتجالي اصبح خطابياً كخطب الحروب او بمعنى اخر( الزعيق ) كما قال ابن فطيس
ولا اريد ان اسمي ذلك( هياط) لأن الشعر اسمى من هذا المصطلح..
عموماً .... برغم ان الشعر في بداية التحول كأي حضاره في الارض.. لكني اجد ان الجمهور متقبل الفكره الى حد كبير.. واستثني من ذلك محبين الاصاله ومن ينتهج النهج القديم ومعارض لفكرة التجديد التلقائي..
لكن باعتقادي ان هذه الفئه القليله لن تدوم طويلاً لانهم ربما سيتواجدون في جيل يتحدث لغه مختلفه .. فالكلمات تتجدد واللغه تتغير والعوامل المؤثره تتغير.. فسيكون من الصعب على هذه الفئه ان تعيش.. وهو مابدأنا نلاحظه.. برغم ان القاعده تشذ احياناُ.. ولو ضربنا مثالاً لكان ناصر الفراعنه..
والان .. ماذا لوعدنا الى بداية الحديث وشاعرنا الذي يجهل الطروق؟؟
برغم اني مؤمن به وبشعره الجزل.. الا اني لا اعتقد انه سيجاز عند حمد السعيد وبدر صفوق اذا لم يعرف البحر الطويل او طرق الصخري!!
لكنه ربما يبقى الشاعر الوحيد الذي لن يتجدد بتجدد الشعر ( التجديد السلبي)
لكم تحياتي
مواقع النشر (المفضلة)