لم يكن حملها خبرا سارا بالنسبة إليها بل كان صاعقة أرادت التخلص منها قبل أن تحل الكارثة.
تفاصيل القضية انطلقت عندما حملت المتهمة، وهي مطلقة مصابة بالسيدا، من شاب يعاني نفس الداء ثم وضعت مولودها قبل أيام في العاصمة دون مساعدة قبل أن تدفن جثة وليدها بالتنسيق مع رجل يعمل حفارا في المقبرة.. ليكشف النزيف الحاد الذي اصيبت به هذه الجريمة ويحيلها علي أنظار العدالة التي شرعت في البحث عن سبب وفاة المولود ومدي تورط أمه في قتله.
وتفيد الأبحاث المجراة في هذه القضية أن أعوان الشرطة العدلية ، تلقوا مكالمة من أحد مستشفيات العاصمة مفادها قبول امرأة قبل أيام قليلة تعاني من نزيف غامض. وثبت لطبيبها أنها تعاني من مرض السيدا وأنها قد تكون أنجبت مولودا منذ أيام قليلة.
وفي اطار التحقيقات،صرحت المرأة لأعوان الأمن بأنها مطلقة منذ حوالي سبع سنوات، ولها من طليقها ابنان تجاوزا العشرة أعوام من العمر. وأفادت أنها تعاني من السيدا وعادة ما تتردّد علي أحد الأقسام بمستشفي الرابطة للعلاج، وهناك تعرفت علي أحد الشبان وهو يعاني من نفس المرض فتوطّدت العلاقة بينهما، وأصبحا يلتقيان داخل منزل شعبي وسط العاصمة حيث يمارسان الجنس، وباتا يتعاشران معاشرة الأزواج وينفق عليها وابنيها.
وأضافت أنها حملت من صديقها فأعلمته بالأمر، فوعدها بإصلاح الوضع في أقرب وقت، غير أن الحمل تقدم بها، فعاودت الإلحاح علي صديقها بضرورة التخلص من المشكلة، غير أنه قلّل الاتصال بها، خاصة وأنها لا تعرف عنه الكثير، وبات خلال المدة الأخيرة يتصل بها من محلّ هاتف عمومي من الكاف.
وأفادت أنها في إحدي الليالي اشتد بها المخاض، وكان ابناها نائمين فتحاملت علي نفسها، وتمكنت من وضع المولود بمفردها. وأكّدت أنها وجدته ميتا وأرجعت ذلك إلي قلة خبرتها وعدم معرفتها بطريقة التوليد وأضافت أنها اتصلت بحفار قبور يعمل بمقبرة فساعدها علي دفن المولود مقابل مبلغ مالي.
مواقع النشر (المفضلة)