[align=center]بثقة اقول : أن الحب الأول عند ايّ امرأة هو الحلم
الأبيض المملوء بالبراءة والطموح والسذاجة . .
إنها به تبحث عن الحب الذي قرأت عنه في الروايات
أوشاهدته في الأفلام . .
( الرجل الوسيم .. الشهم .. القوي ) الذي يحميها في الوقت
الذي ( يغتصب ) فيه بكامل إرادتها مشاعرها
وأحاسيسها
وأمانيها الأولى .
إنها تستلم له .. لأنها بلا خبرات سابقة ثم أنها
تريد للتجربة أن تكتمل .
المرأة في حبها الأول وأمامه ومن أجله , تضحي بالكثير جداً
وتتغاضى عن أخطاء كبيرة جداً .
وتدفع الثمن غالياً جداً .
وترى الحياة بعينيّ من أحبته ..
وتسمع باذنيه كما تنطق بلسانه .
هي المرأة لاتريد ( أبداً ) للتجربة الأولى أن تفشل , أو تنتهي
أو تموت .
وتتمنى لو أن هذه التجربة ظلت إلى الابد ..
أو ظلت هي الأولى والأخيرة .
وغالباً هذا ( مستحيل ) ولايتحقق إلا بنسبة واحدة إلى مائة . .
أمّا الرجل :
فيستغل تمسك المرأة به .. لأنه أول حظها في الحب
ويستثمره أسوأ استغلال
وينفخ جسده كأنه ( ديكـ ) منفوش , مغرور { مافي غيره }
{ ولازيه ولابعده }
ويتدلل , ويتمنع , ويتمطع كأنه يجلس على ( عرش أبيه ) تحت شمسٍ لاتغيب
وهو يريد لمن تحبه و { المفروض أنه يحبها } أن ترى الحياة بعينيه .
فإذا قال : ( الدنيا برد ) في عز أغسطس رددت هي خلفه
الدنيا برد ( كتير ) ,, ولامانع أن تترجم له ذلك عملياً بالتخليي عن ملابس الصيف الخفيفة
وارتداء ملابس ثقيلة .. إرضاء لنظرية سيادته ! !
يبقى الوضع هكذا .. حتى تخرج المرأة من رحم الحب الأول , والحبيب الأول
( الذي كان يابخته بها )
لتقع في الحب الثاني سواء هاربة إليه أو بكامل قواها العاطفية و قتها ! !
تتعامل مه هذا الحب ( الجديد ) بخبرة القديم
إنها الآن امرأة لها ماضٍ ..
وهذا الماضي كان حبا مكسوراً .. وقلباً مهزوماً
ومشاعر غير مكتملة ,, والسير عكس التيار
و( هي ) في الحب الثاني لاتقبل القسمة أو الكسر أو الهزيمة
أو أن يقودها قلب آخر ..
إنها هنــا القائد ( المهم ) الذي لايسقط أو يُلدغ من نفس الجحر مرتين !!
الرجل الثاني ( كان غيره اشطر !! ) .. فهو مخطئ ولو كان على صواب
وأحمق ولو كان مخلصاً ذكياً ..
وإذا قال يمين .. قالت له : حاضر ياسيدي ياروح قلبي يادنيتي .. شمال !!
إن كل الحواس الخمس والسادسة والسابعة والعاشرة تشتعل
وتشتغل عند المرأة بداية من الحب الثاني
إنها الآن بكامل طاقتها الأنثوية روحاً وجدساً وعقلاً ودهاءً
ولهذا تحدث الصدامات العنيفة بين الاثنين ..
رجل يريد أن يروض المرأة .. وامرأة تريد أن تروض فيه حبها الأول قبل الثاني .
ودليل الرجل الثاني في هذه الأحوال
الحيلة
فلايتصور أنه سوف يطوي امرأة هو حبها الثاني بهذه السهولة
كأنها ورقة في كتاب !!
عليه أن يجعلها ترى فيه هذا ( الفارس ) الذي لم تلتق به من قبل ..
أن ( ينظف ) ذاكرتها من نفايات وانتقامات وخبرات الحب الأول .
ودليل المرأة الذكية أن تقتبس من تجربتها الأولى .. وتتعلم
دون أن تصطدم بحبها الجديد ..
إنها هنــا يجب أن تتحول إلى شرطي المرور ,,
ينظم المرور وفق قواعد دون اللجوء إلى الجزاءات والمخالفات .. [/align]
مواقع النشر (المفضلة)