عبدالله بن عباس
حبر الامه وترجمان القران
بحثت في الانتر نت
ولم استطع ان اجمع الا هذا
اسمه
ـ نسبه رضي الله عنه:ـ
ـ هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي أبو العباس الهاشمي .ـ
ـ أبوه العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه و سلم ـ رضي الله عنه ـ ،فهو اذن ابن عم الرسول عليه الصلاة و السلام .ـ
ـ أما أمه فهي أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية بن أخت أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها، فخالته ميمونة زوج النبي عليه الصلاة و السلام.ـ
ـ له من أبوه اخوان تسعة و هو عاشرهم ،كان اخرهم مولدا، وهم :ـ
الفضل ، عبيد الله ، معبد ، قثم ،ـ
عبد الرحمن ،كثير ، الحارث،عون و تمام
استشهد من هذه الذرية الطيبة ستة ذكور وفي بقاع مختلفة من أرض الله الطيبة ، فأما الفضل فقد استشهد بأجنادين و قيل مات بالمدينة رضي الله عنه ، أما عبيد الله فقد استشهد باليمن رضي الله عنه و قيل بالشام ،و أما معبد و عبد الرحمن فقد استشهدا با فريقية رضي الله عنهما ، و أما كثير و قثم فقد استشهدا بينبع رضي الله عنهما و قيل أن قثما رضي الله عنه استشهد بسمرقند ، و أما الحبر الترجمان فقد توفي بالطائف فرضي الله عنه .ـ
ـ ـ مولده بين البشارة و الدعاء:ـ
ـ لقد حملت أم الفضل بعبد الله بن عباس رضي الله عنه و النبي صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام رضوان الله عليهم يعانون من الحصار الاثم الذي فرضته قريش على بني هاشم في شعاب الجبال ، و في ظل تلك الظروف القاسية حملت أم الفضل رضي الله عنها بعبد الله بن عباس رضي الله عنهم جميعا و لهذا كان يقول :ـ
كنت أنا و أمي من المستضعفين و أنا من الولدان و أمي من النساء.ـ
اشارة منه رضي الله عنه الى قوله تعالى من سورة النساء :ـ
الا المستضعفين من الرجال و النساء و الولدان
لا يستطيعون حيلة و لا يهتدون سبيلا .ـ
ــ ذكر مسلم بن خالد الزنجي المكي عن ابن نجيح عن مجاهد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ، قال:ـ
لما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في الشعب جاء أبي الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له :ـ
يا محمد أرى أم الفضل قد اشتملت على حمل
فقال عليه الصلاة و السلام :ـ
لعل الله أن يقر أعينكم
قال فلما و لدتني أتى بي رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا في خرقة فحنكني بريقه .ـ
و في هذا يقول مجاهد رضي الله عنه : ـ
فلا نعلم أحدا حنكه رسول الله صلى الله عليه و سلم بريقه غيره.ـ
ــ كان مولده رضي الله عنه قبل الهجرة بثلاث سنين بشعاب جبال مكة فلما ولد جيء به الى النبي صلى الله عليه و سلم فقبله و مسح على و جهه و رأسه ثم حنكه بريقه الطيب المبارك ثم دعا له في حضرة أبيه العباس رضي الله عنه بهذا الدعاء:ـ
اللهم املأ جوفه فهما و علما ، و اجعله من عبادك الصالحين
ثم قال:ـ
ياعم ،ـ
هذا عن قليل حبر أمتي و فقيهها و المؤدي لتأويل التنزيل
ثم رده الى أمه و بشرها بقوله عليه الصلاة و السلام :ـ
اذهبي به لتجدنه كيسا
ــ أما عن عام مولده فالقول الراجح هو أنه ولد رضي الله عنه قبل الهجرة بثلاث سنين أما ما ذكر عمرو بن ديناربأن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما و لد عام الهجرة فقد أجاب عنه الواقدي بقوله عن الحبر الترجمان أنه قال:ـ
و لدت قبل الهجرة بثلاث سنين و نحن في الشعب و توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا بن ثلاث عشرة سنة
قال الواقدي تعقيا على هذا :و هذا ما لا خلاف فيه بين أهل العلم .ـ
عبد الله بن عباس رضي الله عنهما .ـ
ـ ـ ـ طفولته و نشأته:ـ
لقد نشأ عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في جو ايماني تربوي ،فلقد نهل رضي الله عنه من حكمة النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ منها الحظ الوافر من التربية و التعليم فضلا عن حنان أبويه الكريمين،فان المداعبة التي كان النبي صلى الله عليه و سلم يسلي بها الصحابة و أبنائهم رضوان الله عليهم تعتبر مدرسة التربية و التعليم فهي من أنجع الوسائل و أهمها و أقربها الى نفس الطفل و أنفعها له، فلقد كان من هديه عليه الصلاة و السلام في تربية الأطفال و تعليمهم اعتماده عليه الصلاة و السلام و هو ذو الخلق العظيم على أسلوب التشويق و التودد اليهم، فقد روى الإمام أحمد باسناد حسن عن عبد الله بن الحارث رضي الله عنه قال:ـ
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصف عبد الله و عبيد الله و كثير بن العباس رضي الله عنهم ثم يقول:ـ
من سبق الي فله كذا و كذا
قال :ـ فيستبقون اليه فيقعون على ظهره و صدره فيقبلهم و يلتزمهم.ـ
و بما أنه كان ملازما لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقد أخذ منه علما وافرا كيف لا و رسول الله صلى الله عليه و سلم يعظه و هو غلام في اصول الإعتقاد فيروي لنا رضي الله عنه هذا الحديث القيم الذي ينبغي أن يكتب في صدورنا بماء التقوى فيقول رضي الله عنه :ـ
كنت رديف النبي صلى الله عليه و سلم ذات يوم فقال :ـ
يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف
و في رواية:ـ
احفظ الله تجده أَمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك فـي الشدة ، واعلم أَن ما أَخطأَك لم يكن ليصيبك ، وما أَصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أَن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسرِ يسرا
فما أروع هذا الكلام و هذه العبارات التي أسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم بها عبد الله بن عباس رضي الله عنه ففقه كنهها في حداثة سنه و رجاحة عقله رضي الله تعالى عنه و ارضاه
((هذا الذي استطعت ان اجمعه ))
مواقع النشر (المفضلة)