هذه القصيدة طلبت كتابتها من الشاعر...
( عبدالله أحمد ) ... وهو شاعر كبير متمكن ..
وكان طلبي بأن يقدم لي قصيدتين الاولي يمدحني فيها والاخرى يهجوني فيها !!!
فقال لي : سوف أجعلها قصيدة واحدة سأهجوك وأمدحك في نفس القصيدة !!!
فجاءت بتلك الطريقة هدية منه لي ..
وقد قبلت هجائه بصدر واسع
أترككم مع اقصيدة
اسم القصيدة
( قصيدة بوجهين )
[poem=font="traditional arabic,6,white,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/28.gif" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هجاء الناس عنـدي لايُثـابُ=ولكن في صُويلحَ (1)مستطاب ُ
أجنبّه المديح لصون شعـري=لأن بمدحـه شعـري يُعـابُ
فذاك لأنه صعـب المعانـي=وتحت عنانه لُطِمَ الصـوابُ
يصارع في الحياة كنملٍ جُحرٍ=ويزأر كلمـا نعـق الغـراب
يحوم على الرؤوس فينتزعها=وبين يديـه تنحنـي الرقـاب
فتمطـر فـي براثنـه دمـاءٌ=فيلفظها كمـا لُفِـظ اللعـابُ
ويخفي وجهه خوف البرايـا=فإن دأبوا إلى مـرآهُ خابـوا
تراودهـم بمثلـك أمنـيـاتٌ=على نيل الجمال فما أصابـوا
هو الظمآن كا لغلمان قـدراً=إذا حلّ الضيوف بـه أنابـوا
هو النجم الذي لمحته عينـي=فأعمى نور عينـيّ الشهـابُ
إذا لبـس العمامـة تزدريـه=وتضحك من روائحه الثيـاب
إذا وليّتـهُ أمـراً جسيـمـاً=فإن الأمـر بعـدك لايُجـابُ
هزيلٌ الخطوتين إذا تسامـى=كأن الخطوتين لهـا حسـابُ
جسور القلب مثل الغول ليلاً=يُهَيّبـهُ الجـدارُ فـلا يهـابُ
بخيل القول لايعطيـك لفظـاً=وإن تسألْه يُعييـك الجـوابُ
وإن تطلبه وصلك لـم تنلـه=لأن الوصل زاحمه الطِـلابُ
يزاحم ملتقى الشعراء شوقـاً=إذا أُسدى إلى الشعراء بـاب
يباري بالقريح فحـول قـومٍ=فإن نظروا إلى الأبيات طابوا
يعيث بأرضنا شعـراً ونثـراً=فلا نـدري بأيهمـا نُصـابُ
يتمتم للغديـر بكـل حـرفٍ=إذا علموا به العُشّـاقُ تابـوا [/poem]
(1) صويلح هو أنا اسمي صالح
ظميان غدير
تحية
مواقع النشر (المفضلة)