بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة لا ابصر الغياب

ضُمَّ القوافي إنهنَّ كنوزُ..
وإذا سألتَ فلا تَسَلْ : أيجوزُ؟!
،،
العُرْبُ لو أنَّ الحياةَ بكفِّهمْ..
لنَهَوكَ عنها قائلينَ : عجوزُ !
،،
فانظرْ إلى تلكَ الديارِ فإنّها..
بالموتِ حيث الكاذبينَ تفوزُ
،،
ما لي أقبّلُ كل طيفٍ قادمٍ..
من قاتلي وأنا بهِ موكوزُ؟!
،،
كُتِبَتْ على عَينيَّ خَمْرُ خيالهِ..
وقصائدي بعد الوداعِ الكُوزُ
،،
لا أبصرُ الأشياءَ إلا وجههُ..
وأميلُ نحو ضيائه وأحوزُ
،،
عيناه عندي كالسماءِ وثغرُهُ..
نُقِشَتْ له بين الضلوع حروزُ
،،
مازلتُ أسكبُ ماءَ عقلي زاهداً..
هذي العقولُ طلاسمٌ ورموزُ
،،
إنّي تضاريسُ الجنونِ وأهلُهُ..
إنّي لخطْبِ العاشقين بروزُ
،،
دَعْني لحالي لستُ أرجو بُرْءَهُ..
وامضي لحالكَ أيها التركيزُ !
،،
هل رُدَّ أمسٌ بعد حَرْقِ ثيابهِ
هل عادَ نَبْتاً قمحُنَا المخبوزُ؟!
،،
آمنتُ بالعشق الذي قتلَ الحِجى..
ورضيتُ والإصليتُ بي مغروزُ