اهمس هذه الهمسة في اذن من يتكاسلون عن مساعدة الناس أو معاونة من يلجأون اليهم طالبين المساعدة، سواء كانوا اصدقاء أو اقرباء أو زملاء عمل أو حتى جيرانا. فهناك من يتأفف من شخص يطلب منه خدمة ولو كانت بسيطة، فيشعر ان هذا الطلب ثقيل ومزعج، وانه من الافضل ان يتهرب ويريح نفسه، بالتجاهل!.

واحب ان اهمس لهذا الشخص الذي يتجاهل الناس ويتكاسل عن مساعدتهم انه لو عرف قيمته عند الله بقضاء المصلحة وقدر الجائزة التي يحصل عليها لانه سخر بعض وقته أو جهده أو ماله لنفع غيره، لتمنى لو انه استخدم حياته كلها لقضاء مصالح الناس؟!

فهؤلاء هم المحظوظون، لان الله اختصهم بقضاء حوائج الناس.. حبب الخير اليهم وحبب اليهم الخير، اولائك آمنون من عذاب الله يوم القيامة.

فلو انك ساندت انسانا محتاجا يريد منك مساندته أو معاونته، خاصة ان كان يمر في ازمة، فهذا هو الفوز العظيم والخير الاكبر.

لذلك عزيزي المتكاسل عن مساعدة الناس، اقول لك ان الحكاية بالطبع كبيرة وعظيمة وتستحق ان ينفض الانسان كسله وتهاونه، وان يخالف رغبته في الراحة، بان يشغل نفسه ولو قليلا بمن حوله، لان الدين ليس عبادات وقراءة للقرآن فقط، لكنه ايضا معاملات مع الناس وللناس.

فاعزائي وعزيزاتي المتكاسلين عن مساعدة الناس.. نحن لا نعيش بمفردنا في الحياة، بل نعيش ضمن الناس ومعهم، لذا نحن في حاجة بعضنا إلى بعض. ومن يهم بمساعدة الناس سيجد يوما من يهم الى مساعدته ونجدته، لان الدنيا عزيزي وعزيزتي المتكاسلة يوم لك ويوم عليك، وما احلى ان تفوز برضاء الله.

مخرج

الله خلقنا الوان واشكال واوزان
مثل المعادن.. لكن نفوس وعقول
اللي يشل بعينه الناس ينشال
واللي عيونه تجهل الناس مجهول



منقــــول