الرقص في دوائر مؤلمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دائرة كلاً منا يعيش داخلها تتسع هي بكثرة التجارب لكن محطاتها تقريبا متشابهة الجدران ، سلسلة من الدروس تتوالى لا نعرف سوى اننا نتألم لنتعلم فيبقى الألم هو المكان الغير مختلف لكنه المحبب لدينا ، يصبح الشعور بالألم هو المعنى الحقيقي للحياة . نحاول ان ننجح رغم ان النجاح دائما ليس بالسهل ولا هو بخس الثمن وربما هو احيانا - من وجهة نظر البعض - يذهب لمن لا يستحق في وجود من هو اجدر بهذا النجاح .
ولا يغفل أن هناك من يخاف النجاح ويخاف الفشل فيبقى ملتصقا بطبقة وسطى دائرة لا يتسع قطرها هذا الحيز الصغير من الألم .
الشعور بالألم احيانا قد يكون للشعور بالمزيد من الأثارة والمتعة وبمجرد التفكير في كيفية حدوث ذلك تجد طرق كثيرة يحاول كلا منا ان يحصل من خلالها على تلك الجرعة المؤلمة لتكون سببا في احساسنا بواقعه الداخلي ، طبيعة وجود الألم مرتبطة بشدة الحب والحزن مرتبط بالفرح والألم يختلف عن معنى التعاسة .
وقد يكون الألم احتياج يشعر الأنسان معه انه في حالة استفزاز مستمرة يخرج منها إلي اي شيء يريده ، قد يكون اشارة لوجود شيء افتقدنا الأحساس به لكنه يبقي هو الأحساس الأشد قسوة من الأحتياج والسعادة .
تشعر معي بقصور في الفكرة واختلاف في مضمون تكوينها الفكري لكن إن استطعت أن تأخذ ورقه وتبدأ برسم دائرة عن كل إحساس تهيم به نفسك ستجده دائرة مؤلمة لأنك لا تعلم كيف ترسمها .
هناك من يضع هذه الدوائر حول جسده وبحركة دائرية يجعلها تدور وكأنه يرقص في أحضانها يعلم أنها دائرة مغلقة مثل ما بدأت سوف تنتهي لا داعي للتفكير والأنشغال بحقائق لن تؤثر كثيرا في نتائج مجهولة .
أن تفكر أن تصبح اديباً أو عالماً أو حتي لاعب كرة .. لابد أن يكون لديك موهبة تستطيع من خلالها اثبات قدرتك علي التمسك بفرصتك في الحياة . حين أن هناك من يتمسك بالحياة لأنه يخاف فكرة الموت والزوال الذي لا يخافه صاحب الموهبة .
هل فكرت يوماً إن كنت طبيباً هل كنت سوف تسطتيع أن تعالج نفسك أم لا ..؟ طبيعي أن فاقد الشيء لا يعطيه لكن ليس كل من يملك شيء يستطيع أن يساعد نفسه به ، فالعطاء يحتاج إلي إيمان داخلي دون النظر لفكرة الأخذ مقابل العطاء هذا الأعتقاد هو من جعل من بعض الرجال الذين يبدون لنا في اول وهلة إنهم أغبياء لكنهم استطاعوا أن يقتنصوا الكثير من الفرص التي كنا نعاني ندرتها .
بقلم
عاشق الألم
/
ماجد علي
17/3/2009
مواقع النشر (المفضلة)