عقدت العزم أن تلامس حروف تلك الزيادة التي حطمت كل توقعات منتظريها بل واسقطتهــم
بالضربة القاضيـــة لتصبح نغمـــة ألم وحسرة بعد أن تأملها شعب بأكمله لتكون بلسم تخفف
عنهم تكاليف الحيـــــاة والتي أصبـــــح مؤشرها أخضـــــر منذ زمن فلم يعد للأحمر أي أمل
فتكاليف الحيـــاة تضاعفت مـــرات ومـــرات والراتــب لازال يحبـــو كـ السلحفــــــــــاة .!!
وليس لنـــا إلا أن نتقبل تلك الطــــرف والتهكمات والقصائد التي مازحنا بها عدد من الأحبة
في خليجنـــا العربي .. في حين تفـاخر وزير المالية أن تلك الزيادة تعد الأكثر في المنطقــــة
ليزيد الهم غمــــــــا .. وأي عاقل يقارن بين 75 و 50 بتلك التي تغنى على أنغامها وزيرنا
المحبــــــــــــــوب والتي أسمــــاهــا الأكــبـــــر فــــي المنطقـــة وأعـنـــي الـخـمـســة ..!!
وقبل أن أنتقل لموضعي أود أن أمازح وزيرنا المحبوب أظن بيتك أمامه حي يسمــى الأرض
المغتصبة فليتك سألت أي من قاطني ذلك الحي من منهم يعمـل بقطاع الحكومة وكم شابا أمل
النفس وهو يتنقل بين الدوائر الحكومية يبحث عن وظيفــــه ليعود كل مساء وهو يصفق كفا
بكف ثم ليتك سألت نفسك هل حقا سوف يستفيــــد قاطني ذلك الحي القريب منك ممن يبحث
عن قوت يومه من بقايا سفر الأسر المترفة من دعم المواني وتخفيف رســــوم الجمارك ..!
دعـــــوني أحبتي أعـــــود بكم بعد أن شطحت وأطلت لعنوان موضوعي ( فئران الأقتصاد )
واعني تلك العمــــالة الوافـــدة من الجنسيــة البنقالية والتي لازالت تسرح وتمرح بلاحسيب
أو رقيب حتى أصبحــت نفـــق يمر من خلاله الفســــــاد بكل أنواعه .. مستغلة كرم الضيافة
وطيب أهل الدار لتنخر الجسـد بكل قوة فلم تترك باب فساد إلا وكان لهــا السبق في ميدانه !
فتلك الأخبــــــار التي نتلقفها والقصص التي أذت مشاعرنا من عبثهم وسوء صنيعهم جعلت
كل غيــــــور يتساءل أين القرار الذي يحفظ هذه الأرض من تلك العمالة الوافدة التي لفظتها
عدد من المجتمعــات بعد أن تيقنت أنهم ( فئران أقتصاد ) لاخير فيها .. لتصبح أطهر البقاع
ملجـــأ لهــــم يمــارســون فيه كل أنـــواع الجريمــــة المنظمــة بلا رادع تخشى سوطه ..!!
أم لازالت عين المســــؤول تغض الطــرف عن واقعهـــم الذي أصبح علامة سوداء في عدد
مـــن شوارع مدن مملكتنا الحبيبـــة .. حتى أصبح تجمعهم على قارعة الطريق منظر مألوفا
وبكــــل اسف وهم ينفثون سمومهم عبر تلك البطـــاقـــات التـــي اصبحــــت واقعـــا ينحــر
مبــــــادئ وأخلاقيــــات شبـابـنـــا لتصـبـح تجــــارة يقتــــات منها ( فئران الأقتصاد ) ..!!
ألـــم تلامس تلك القصص التي أجتاحت مدن وطنــــــــــي آذان المسؤول .. وهل حقا لم يمر
على مسامعه جرائم الخطف والنصب والقمار وصناعة الخمور وترويج المخدرات وأعتدائها
على عـدد من المواطنين في هذه المملكة جهارا نهارا وأمام مرأى من الجميع .. لتعلن حادثة
أسواق الراجحي أنها صورة خلفها الكثير من واقع أصبح حبيس محاضر اقسام الشرطة ..!!
وهل نحن بحاجــــة الى مزيدا من الفوضى الأخلاقية التي تسببت فيها الفضائيات لنترك تلك
العمــالة تزيد الهم هما .. ألا يحق لنا أن نحتفل كغيرنا برحيل هم جثم على مجتمعنـــا بعد أن
أصبح خروجهــــــا حلم يراود كل مصلح بعد أن شاهد دولة الكويت وهي تحتفل بخروج أخر
جرذ عبث بما يكفــــــــــي ويفي .. رغم أنها لم تكن الأولى فلقد سبقها عدد من الدول شرقا
وغربـــا .. أم اصبــــح بقاؤها واقــع يجب أن نتعايش معه وإن كان المجتمع يئن منها .. !!
القضيـــة أصبحت وبكـــل أسف سرطان يعبث في جسد مجتمعنا وتحتاج الى قرار يحفظ تلك
القيــــــم التي أصبحت في مهب الريح بسبب ( فئران الأقتصاد ) رغم كل همومنا إلا أن ذلك
القـــــرار أصبح مطلبا ملحا لا مفر منه فالجرح لامس العظم ولم يعد يحتمل مزيدا من النزف
لأنهـــــــا تغرس الخنجر في قلب مبادئنا وقيمنا .. فمتى يصبح الحلم واقع نفرح بحروفه ..!!
ختاما ليس لنا إلا أن ندعو الله أن يحمي هذه الأرض الطيبة من يد كل وافد يعبث فيها فسـادا
وأن يقيض لهــا قـــرار لبترها إلى غير رجعـة وليس ذلك على الله ببعيد أنه جواد كريم ..!!
منقول
بقلم
الظــاهــره
مواقع النشر (المفضلة)