السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هذه قصة أبي عبدالعزيز ، الذي كان غارقا في المعاصي. ولكنه تاب إلى الله توبة نصوحة ورجع إلى الله آيبا...
ولقد رأيته (1) قبل موته - رحمه الله عليه - إذ أذن المؤذن يدخل أقرب مسجد يقابله ليؤدي الصلاة التي طالما غفل عنها كثيرا . وكان شديد الحرص على تأدية صلواته المفروضة مع جماعة المسلمين.
أما قصتة وسبب توبته :
كنت تاركا للصلاة وإذا صليتها كنت أصليها بدون أن أعقل منها شيئا ، أما إذا أسدل الليل فمع رفقاء السوء و الغناء و شرب الخمر. باختصار شديد كنت في غفلة وضياع. وعندما أراد الله بي خيرا ذهبت لزيارة قريب لي ومعي أحد الأقارب. بعد السلام حملت رضيعا لهم أداعبه . فبال على ملابسي، فقلت لأم الرضيع خذي طفلك هذا فقد بال على ملابسي. قالت : لا يضر طالما بال على ملابسك والحمدلله على أنه لم يبل على ملابس فلان ، الشخص الذي معي. قلت لها مستغربا ومعاتبا ، لماذا؟ وما السبب؟
قالت : أنت لا تصلي مثل فلان...
رجعت إلى المنزل واغتسلت وتركت الخمر و هجرت رفقاء السوء ولزمت صلاتي. وفرحت زوجتي التي كانت دائما تحثني على ترك الخمر. وهي بطبعها ملتزمة ومتمسكة بأمور دينها.
---------------------------------------
(1) المؤلف
كتاب : دموع النادمات في قصص التائبات
الكاتب : عبدالمطلب بن حمد عثمان
الطبعة الرابعة
مواقع النشر (المفضلة)