إنها من أشهر المفردات الشعبية المتداولة في منطقة حائل تضفي على حديث الاهالي ه
ناك نكهة خاصة تثير إعجاب وفضول كل من سمعوها أو تحدثوا بها.. هذه المفردة
هي عبارة "بعد حيي" و قصة نشأة هذه العبارة : إن أول من اطلقها هي سفانة ابنة ا
بو الكرم حاتم الطائي أخت عدي ابن حاتم، وذلك عندما مرت بحائل مع أهل البيت
قادمة من الشام بعد مقتل الحسين رضي الله عنه ، فلما سألت قومها عن اخيها عدي أ
خبروها أن عدي ذهب إلى العراق يقود جيشاً، فقالت "بَعُدَ حيي" بمعنى: ذهب أهلي،
وبقيت هذه الكلمة متداولة حتى حُرفت إلى "بَعدَ حيي". وعن موقع هذه العبارة بين
قصائد الشعراء والمعنى الحالي للعبارة يقول المؤرخ والأديب اللواء متقاعد عقيل بن
ضيف الله القويعي: إن المتحدث عندما يستخدم عبارة "بعد حيي" لمحدثه، فإنما يعني
بذلك تجسيد صدق محبته ومودته له، بحيث يعتبره بصدق نية وسلامة مغزى أنه يستخلفه
في الأحياء من الذين يحبهم ويودهم، وقد يدخل ضمن ذلك أهله وأقاربه، وقد يتجاوز ا
لمتحدث الأحياء إلى الأموات فيقول "يا بعد حيي وميتي" وهو بذلك يبلغ الذروة في م
حبته ومعزته لمن يخاطبه فيقدمه على أحيائه وأمواته...منقول بتصرف لا يخل بالسياق العام
مواقع النشر (المفضلة)