عفا أمس الشيخ علي غايض الحمدان الشراري لوجه الله تعالى ومن دون ضغوط أو أي مطالب مالية، عن الشاب محمد الدويلان قاتل ابنيه (9 و7 سنوات) إضافة إلى ابن خالتهما (7 سنوات) محتسبا إياهم جميعا في ذمة الله.
وكان الشاب الدويلان يمارس التفحيط في أحد أيام شهر رمضان الماضي عندما اصطدم بالأطفال الثلاثة وتسبب في مقتلهم جميعا حيث فصل رأس أحد أبناء الشراري عن جسده فيما كانت جثة طفله الآخر ممزقة ولم يكن ممكنا التعرف عليها وقت الحادث.
وتحدث الشيخ علي غايض الشراري لـ"الوطن" عن وقائع مقتل ابنيه وابن خالتهما، حيث أبكى الحضور الذين تدافعوا لتكريمه وتهنئته بما قام به من عمل نبيل.
وتنازل الشراري عن حقه في القصاص بعد أن علم أن الشاب الجاني يتيم الوالدين والأعمام حيث قام بزيارته والسؤال عن أحواله في سجنه بمدينة طبرجل حيث وقعت الحادثة ليزف له البشرى بعفوه عنه طلبا للأجر والمثوبة دون مطالبته بأي حقوق خاصة.
وقال الشيخ الشراري إنه يأمل أن يكون هذا العفو دافعا للشاب في الاستقامة، وأن يكون عبرة لغيره من الشباب المتهور، وأن يخافوا الله في الأنفس البريئة.
وأقامت قبيلة الشرارات أمس ممثلة بالشيخ سعد سمر الشراري حفل تكريم للشيخ علي حضره أكثر من 50 شخصا من شيوخ ووجهاء وأعيان قبائل الشمال، تقديرا لمروءته وكرمه.
جعلها الله في موازين حسناته
مواقع النشر (المفضلة)