×××××××××××××××××××××××××
---------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
غرقت في ذاكرة الجسد، فتلقفتني فوضى الحواس لتغرقني من جديد في أروع ثلاثية للحب والوطن : ذاكرة الجسد - فوضى الحواس - عابر سرير و كلها للأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي.
هذه زاوية صغيرة، سأحاول فيها بطرح الرواية كاملة على أمل أن تترك لديكم شيئا من الفوضى الجميلة التي تترك الكثير من التساؤلات ..
هدفي في الأخير هو مشاركتم نشوة القراءة بالرغم من أني قرأتها مرارا، ولكن الأكيد أن للقراءة معكم نشوة خاصة، فاقبلوا دعوتي!
------------------------------------------------------------------------------------------------
الفصل الأول
ما زلت اذكر قولك ذات يوم :
"الحب هو ما حدث بيننا. والادب هو كل ما لم يحدث"
يمكنني اليوم, بعد ما انتهى كل شيء ان اقول :
هنيئا للادب على فجيعتنا اذن فما اكبر مساحة ما لم يحدث انها تصلح اليوم لاكثر من كتاب .
وهنيئا للحب ايضا ...
فما اجمل الذي حدث بيننا ... ما اجمل الذي لم يحدث... ما اجمل الذي لن يحدث .
قبل اليوم, كنت اعتقد اننا لا يمكن ان نكتب عن حياتنا الا عندما نشفى منها .
عندما يمكن ان نلمس جراحنا القديمه بقلم , دون ان نتالم مرة اخرى .
عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين, دون جنون, ودون حقد ايضا .
ايمكن هذا حقا ؟
نحن لا نشفى من ذاكرتنا .
ولهذا نحن نكتب, ولهذا نحن نرسم, ولهذا يموت بعضنا ايضا .
- اتريد قهوه ؟
ياتي صوت عتيقه غائبا, وكانه يطرح السؤال على شخص غيري .
معتذرا دون اعتذار, على وجه للحزن لم اخلعه منذ ايام .
يخذلني صوتي فجاة ...
اجيب باشارة من راسي فقط .
فتنسحب لتعود بعد لحظات, بصينيه قهوه نحاسيه كبيره عليها ابريق, وفناجين, وسكريه, ومرش لماء االزهر, وصحن
للحلويات ... يتبع
مواقع النشر (المفضلة)