من الناس من يتأفف من لجوء الناس اليه لقضاء حوائجهم ولا يدري ان من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته، وان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
فلئن تقضي حاجة لأخيك كأن تعلمه أو ترشده أو تحمله أو تقرضه أو تشفع له في خير أفضل عند الله من ثواب اعتكافك شهرا كاملا ودليل ذلك عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: حب الناس الي الله أنفعهم، وأحب الأعمال الي الله عز وجل سرور تدخله علي مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب الي من أن اعتكف في المسجد شهرا، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظا، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة، ومن مشي مع أخيه المسلم في حاجته حتي يثبتها له، اثبت الله تعالي قدمه يوم تزل الاقدام، وان سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل ، رواه الطبراني في الكبير، وابن ابي الدنيا وحسنه الالباني في السلسلة الصحيحة.
أخي وأختي عندما تقضي لأخيك حاجة قد لا يستغرق أداؤها أحيانا نصف ساعة فانه يسجل لك بها ثواب اعتكاف شهر واحد، فتخيل لو أردت اعتكاف شهر كامل كم ستحتاج من مجاهدة للنفس بتعطيل أعمالك الخاصة، وبقائك في المسجد ثلاثين يوما اما ذاكرا لله أو ساجدا أو قارئا للقرآن ولكن خلال دقائق معدودة تنجز فيها لأخيك حاجته أو تسعي فيها لأرملة يسجل في صحيفتك كأنك اعتكفت سنوات عديدة.
فأنا أدعو كل أخ وكل أخت الا يبخلا بقضاء حاجة لأخ أو أخت لنا في الاسلام ولنتذكر.. كلنا معرضون للنوائب وخيرنا من وقف مع أخيه.
مواقع النشر (المفضلة)