السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد دخولي لهذا المنتدى أعجبت بمنتدى الصرقعة والذي أضحكني بشكل لم أعهده إلى في طفولتي
فأنتابني حزن شديد أثر بشكل سلبي على نفسيتي مما جعلني أستلقي على ظهري والوك قطع من
بسكويت ديمة والذي أرجعني إلى طلائع وجودي وبدايات طفولتي .
حينما كنت لا أرى سبب وجيهاً للبس النعال في جنبات الحارة والتي تزخر بشوارع لمّاعه من شظايا الزجاج المحطم بأيدي رفاق دربي .
وكانت العادات والتقاليد والأعراف والقوانين تقتصر دون شمولي نظراً لصغر سني .
مما جعلني أكتفي بفنيله علاق فقط متجنباً بذلك هجير وسموم الحر في مدينة الأحساء…
والتي أحببت ترابها والتهمته أمام منزلناً معبراً بذلك حبي وأخلاصي لهذا الوطن المعطاء ومتمسكاً بهذه العادة .... لوقت قررت أمي فيه نثر الحب الحار و أنا أقبع خارج المنزل في أحد المراسيم لأطفال الحارة التي تحدث لأستعراض أمام ضيف من خارجها .
لا أستطيع أكمال هذه القصة لما ينتابني من الأنهيارات النفسية حينما اذكر نتائج تلك العملية الشنيعة التي حيكت خيوطها بيد أبي وأمي ليجعلوا هناك حاجز يضاهي بحاجز أسرائيل بيني وبين تراب وطني الأم..
بلورت تلك العملية سلباً في استقرار الحارة و مبطئةً في ذلك تقدمها نحو لأزدهار نتيجة الهزات الشعبية من الأطفال المعارضين لتلك العملية الشنيعة …
وقد كان لي أخ تؤام لي وكان من سؤ الحظ أنه في الجهة المقابلة من النزاع الدائر آنذاك...
مما زاد في قوة صمود الخصم (( أمي وأبي )) محتجين بأخي (( وشفيك منت مثل أخوك يا العله))
وقيامهم بأغراءات شتى بأستخدام بسكويت ابو ميزان وعصير برتقال ابو علبة زرقاء ودفتر ملصقات سنتوب
وبراية على شكل سيارة وطاقية أم جنية و أعطائها أخي بمرأى مني ومسمع ....
ولكن باتت محاولاتهم بالفشل رغم ما قد قاسيت من تأنيب نفسي بخسارتي دفتر ملصقات سنتوب والذي حلمت بهِ طويلاً
ولقد كانت صفاتنا تختلف رغم تشابه أشكالنا
ولكن ذلك الشبه لم يدم طويلاً فلقد تم تغير الكثير منها بطرق شتى
فلقد كانت أحدى هواياتي أن ألحق بسيارةً ابي حينما يتحرك من المنزل ..... وتلك العلامات البارزة كا نياشين وأوسمة على جبيني... دليل قاطع على قوة فرامل وبريك سيارة والدي أنا ذاك
وكانت الأسلحة المسموح بأقتنائها في ذلك الوقت (( المنطابة .. قوة 3x4 )) وكانت تباع وتصدر من حي الرقيقة .. ((حي البدو )) ونقوم بتهريبها إلى بقية مناطق الاحساء وأمداد السوق الحساوي بما يكفيه للدفاع عن نفسه
ولم يكن هناك أي تخطيط لأي هجوم مباغت لأحد الحارات المجاورة
والقد أثرت تلك الأسلحة الخفيفة على كثيراً من أطفال الحارة .
أما من الأستخدام الخاطئ ((النيران الصديقة))
او من النزاعات الناشبة بين فئتين مما يؤدي إلى تغير ملامح كثيراً من وجوه أفراد تلك الفئتين
ومن باب التجربة فقد قل عدد شعر رأسي أثر تلك المسطحات البيضاء الناجمة عن أصتدام بعض الحصى الذي خرج عن مسارة الموجه له من قبل (( مفهي )) مما جعلها تنزو من رأسي بعد أن غيرت من لونها بدمي <<<< أنواع الفلعات
وقد يتسائل أخي القارئ الكريم مدى قوت تلك التغيرات في خشتي
فأقول للسائل الكريم أنني أضطر أن أُعرف أهلي بنفسي كل ما دخلت البيت ليطمئنوا أنه ليس هناك شخص غريب
هذا ما تذكرت من طفولتي أثر قراءتي لمشركات أخواني في منتدى الصرقعة
وليتني أذكر الكثير لأنثر شظايا طفولتي بين يديكم وتعرفون بحسكم المرهف من تكون تلك الشخصية
المتبلورة في جنبات معرف السهم
أرجو من الله ان تكون هذه المشاركة مجرد أبتسامه لأخواني الأعزاء في منتدى الـــــزيـــــن
% الــــرحـــــال %
مواقع النشر (المفضلة)