في البستان... انهمكت الورود في العناية بجمالهن...إحداهن ترتب تلافيف
زهرها..،أخرى تضع المزيد من العطور..،. ثالثة تخفي تجاعيد العمر بالوان
اصطناعية،..ورابعة تخفف من حدة أشواكها.،. كانت الورودأصنافا وألونا متعددة...
[blink]بيض، [/blink]وحمر، وصفر، وحتى..سود؟
فتيات، وشابات، وناضجات ، وحتى عجائز؟
وكان هذا البستان من أجمل البساتين في تلك المنطقة الريفية الخلابة..
لذا كان من الطبيعي أن يكون العناة القائمين عليه من أمهر البستانيين...
:::
:::
أمسكت الوردة (إحساس)قلمها وأخذت كعادتها اليومية تسجل يومياتها قائلة
:((...الأمور تبدو رائعة في البستان...لكم من الظاهر فقط..
.لازال مجتمع الورود يعيش تنافسا حادا ... الكذب والخداع منتشر بين الورود... المظاهر
والجمال الخارجي ومحاولة لفت انتباه البستانيين هو الهم السائد...
الأحزاب والتجمعات المناوئة لبعضها البعض انتشرت بشكل غير مسبوق...
أما البستانييون فما زالوا على حالهم السئ ... المصالح الشخصية تجاه الورود..
وتفضيل ورود معينة على البقية ...والعناية بالجميلات فقط... كل هذا وأكثربل وصل
الأمر إلى حد أن بعض الورود قد فقدن حياتهن على يد هؤلاء القساة...
وانتهت حياتهن في لفة من القماش مرميات على منضدة امرأة عجوز في مشفى بائس
أو متجر جشع؟؟! حيث الذبول بالموت البطيء،
ورغم هذا لا تكترث الورود بما يحصل لهن ..
عدا بعض الدمعات الآنية... (لقد طفح الكيل بي..لم أعد قادرة على الاستمرار...لا بد من
وضع حد لهذا... لابد)).وفي تلك الليلة وبعد أن نامت الورود وخيم السكون وأسدل الليل
ظلمته ولفت المكان أنفاس الورود العطرة،عزمت (إحساس) على تنفيذ فكرة.. أقل ما
يقال عنها أنها..جنونية..جنونية للغاية..
وقبل رحيل البستانيين ومع تحول السماء للون البرتقالي الهادئ نتيجة للغروب..سرقت
(إحساس) من أحدهم شيئا صغيرا...وكان عبارة عن مقص صغير..وحاد للغاية..أخفته بين
طيات أوراقها لغرض يبدو أنها ستظر خيوطها مع تسلل خيوط الصباح الهادئ..
:::
:::
7
7
7
يتبــــــــ [blink]ع[/blink] ــ
مواقع النشر (المفضلة)