4 ملايين دولار أجور مغنيات الأفراح في الطائف السعودية خلال الصيف
[align=center]
باتت أجور الطقاقات (مغنيات الأفراح) تشكل عبئا ثقيلا على العرسان الجدد في السعودية، ففي هذا الصيف تجاوزت حفلات الزواج أكثر من 1800 حفلة في مدينة الطائف، وقدرت مصادر اقتصادية إنفاق مالا يقل عن 10 ملايين ريال (3.75 مليون دولار) أجوراً للطقاقات اللاتي قمن بالغناء في حفلات الزواج والملكة في الصيف بقصور الأفراح والاستراحات المنتشرة داخل المحافظة، وقد أشارت بعض المصادر المتابعة للموضوع أن 90% من الطقاقات وافدات من دول إفريقية يقمن في المملكة منذ عدة سنوات.
وتعتمد الطقاقة في إحياء الأعراس على حفظ أغاني الفنانين، وغنائها في الحفلات مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف في حفلات ذوي الدخل المحدود، بينما ترتفع الأسعار إذا كانت الحفلة لأحد رجال الأعمال أو الأثرياء، لتصل إلى 30 ألف ريال في بعض الأحيان.
وبحسب جريدة "الوطن" السعودية، فقد طالب عدد من المواطنين بضرورة إيجاد جهة تتولى إيقاف الهدر المالي الذي يذهب إلى جيوب عمالة غير سعودية، خاصة أن بعضهن يستغللن العرسان وأصحاب الحفلات، ويطالبن بزيادة المبلغ المتفق عليه في منتصف الحفل، ويهددن بإيقاف الحفل وإحراج أصحابه، فيضطر صاحب الحفل أو أقرباؤه إلى تلبية رغباتهن، ومنحهن مبالغ تفوق ما تم الاتفاق عليه.
يقول أحد المواطنين السعوديين ويدعى سعيد أبوبكر: "تعاقدت مع طقاقة للغناء في حفل زواج ابنتي، مقابل مبلغ وقدره 5 آلاف ريال، وقد اشترطت الطقاقة أن يتم الدفع مقدما، وفي موعد الحفل فوجئنا بأنها لم تحضر، وإنما قامت بإرسال سيدة أخرى، قامت بالغناء إلى حين موعد زفاف العروس، عندها أوقفت الغناء، وطالبت بزيادة 1500 ريال، مما أوقعنا في الحرج أمام المدعوين ودون نقاش قمنا بدفع المبلغ لتسيير الحفل".
وأكد أحمد مسفر المالكي إن الكثير من المشاكل تحدث يوميا في حفلات الزفاف من قبل الطقاقات، فمعظمهن يدخلن قاعات النساء بجوالات الكاميرا، ولا يخضعن للتفتيش، على الرغم من أن جميع المدعوات يخضعن للتفتيش، ولو حاول أحد من أصحاب الحفل منعهن من اصطحاب جوالات الكاميرا خرجن، وتركن الحفل، وأحرجن أصحابه، وتخشى بعض المدعوات أن تلتقط إحداهن صوراً لهن، ويتم نشرها عبر رسائل البلوتوث.
وأشار المالكي إلى بعض الشروط التعسفية التي تشترطها بعض الطقاقات، فبعضهن يطالبن بمبالغ مقابل تشغيل الأجهزة، أو مقابل أغنية خاصة، أو التدخين أمام الحاضرات، وهذه التصرفات يتم التغاضي عنها من قبل أصحاب الحفل، وهم مجبورون على ذلك، للظهور أمام معازيمهم بمظهر لائق.
أما تركي الثبيتي طالب بإيجاد جهة خاصة تكون جمعية الثقافة والفنون مثلا، تشرف على جميع الفرق الشعبية التي تحيي حفلات الزفاف لدى الرجال والنساء، وتمنح التصاريح لمن يرغب، بشروط معينة تحمي المواطن من الابتزاز، وتوقف هذا الهدر للأموال الطائلة، مشيرا إلى أن ذلك سيساهم في خفض تكاليف الزواج.
المصدر العربيه
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)