سـ أصرخ قائلاً : (( لانريد السعودية دولة ديموقراطية ))
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يتعجب الكثير من عنوان الموضوع ..
ولكن انا أقصد العنوان ،، ومؤمن به أيضاً وأعنيه قلباً وقالباً ..
فـ أسمحوا لي أن أبين سبب صرختي ..
كان أحد المشائخ جزاه الله كل خير وهو الشيخ وجدي غنيم ،، يتحدث قائلاً :(( لماذا نستورد من الغرب كل شي تافه ؟!! وإذا كان ولابد من الإستيراد ،، فـ لماذا لا نستورد مايفيدنا ويسمو بنا ونترك مايهيننا ويهين ديننا ،، وأصبح الغالب من الناس الآن يصيح منادياً بـ استيراد أتفه ماعندهم وهي الديموقراطية ))
فـ تعجب الحضور من ان هذا الشيخ الجليل يكره الديموقراطية رغم أن الكثير منا يعتبرها من الدين ..
فـ أكمل حديثه بعد ما رأى من علامات التعجب الكثير والكثير على وجوه الحاضرين قائلاً : (( الإسلام أمرنا بـ الشورى ،، ولم يأمرنا بـ الديموقراطية ))
وصدق شيخنا جزاه الله كل خير ،، وأتيت انا بـ المغزى من كلامه ولم آتي بـ النص لأنني لا أذكره جيداً ..
ولكن أكررها وأقول صدق شيخنا ،، فـ لو تفكرنا قليلاً بـ الفرق بين الديموقراطية والشورى لـ رأينا هناك فروقاً كثيرة ،، ولكن دعوني أولاً أعرّف لكم الشورى والديموقراطية ..
الشورى : هي الأخذ بـ القول الراجح من أصحاب العلم الديني والدنيوي وأصحاب الفكر والعقلاء ،، في أمر لم ينزل به نص شرعي جازم ..
الديموقراطية : هي الأخذ بـ قول الغالبية من الناس ..
إذاً ،، هناك فرق بين الشورى والديموقراطية بدا واضحٌ الآن ..
فـ لو استخدمنا الديموقراطية هنا في بلدنا مثلاً ،، وطرح أحدهم السماح بـ زواج الشواذ ،، وكان رأي الغالبية بـ الموافقة ،، سـ يتم تطبيق ذلك ..
ولكن بما أن دولتنا رعاها الله وأدام عليها الأمن والأمان وتحكيم كلام الرحمن ،، تطبق الشورى ،، فلن يجرأ أحد على طرح مثل هذا الأمر لأنه مخالف لـ شريعتنا ..
ولو كنا نطبق الديموقراطية مثلاً ،، وعرض أحد ما مسألة السماح بنزع الحجاب كلياً ،، وكان الرأي لـ الأغلبية لـ الموافقة ،، لـ تم هذا فوراً ..
ولكن لأننا نطبق الشورى ،، لا أحد سـ يتجرأ على مثل هذا الأمر ،، وإن كان هناك من تجرأ ،، فـ سـ يراه الناس على أنه منحلّ الإسلام ..
فـ الديموقراطية ،، تعني الأخذ بـ رأي الأغلبية من الناس عامة (( وفيهم الجاهل وفيهم الغبي وفيهم الذي لايعرف حتى مصلحة نفسه )) بغض النظر عما إذا كان هذا الأمر منافياً لـ العقل أم لا ،، بينما الشورى ،، تنظر أولاً إلى الدين ،، ومن بعد ذلك تأخذ بـ رأي نخبة من الناس ،، هم العلماء ديناً ودنياً والمفكرين والمثقفين والعقلاء ..
أرجو أن أكون وفقت في كتابة سبب صرختي ،، ووضحت معناها ..
وأنا مصرّ عليها ،، وسـ أظل أصرخ ماحييت بـ أني لا أريد دولتنا أن تصبح ديموقراطية ..
دمتم عاقلين $222
مواقع النشر (المفضلة)