[align=center]::
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :)
:
:
تـخـيّـلـتُ أنني في ذلك الماضي " القريب " الذي سبق ثورة الإتصالات ؛ فيه لم نكن نستطيعُ التواصل إلا بورقةٍ و قلم .. كنا نكتبُ أحياناً للفرح و نكتبُ في أحيانٍ أخرى من أجل الألم .. المهم أننا كُـنـا نكتب ؛ حيثُ كان الحبر يمتزج مع مشاعر الصدق و يختلط مع شعور الحب لتخرج لنا في النهاية حُـروفٌ من نور ..
رسائل إليهم .. سلسلة أكتبها هُـنـا لأكثر من شخص بشعورٍ وحيد هو ( الصدق ) ..
إليكم رسالتي الأولى :) :
:
:
رسـالـة إلـى صـديـق
لقد بلغني بأن شمسَ التفاؤل غابت عنك و أن عاصفةً من ( تشاؤم ) تعبثُ بك .. فأحزنني الخبر و كدّرني الأمر ؛ كيف لا و أنت الأقربُ إلى النفس و الأحب إلى القلب و الأغلى من الروح ..
صديقي .. إن الكل ( مُبتلى ) في كافة الأحوال و الجميع يُعانون على كافة الأصعدة ؛ فلا تحسب بأن الهمّ جعلك وحدك وطناً له و الغمّ ليس لهُ بغيرك صله ..!!
تذكر بأنكَ و إن كُنتَ اليوم مهموماً فإنك في الغد – بإذن ربي – ستكونُ في حالٍ آخر ، لأن لديك رباً رحيما لا يردّ الدعاء و لا يتجاهل الاستغاثة ؛ فارفع ( كفيك ) مُنادياً : يا ربّ . .
لماذا تدورُ في فلكٍ ضيّقٍ بينما هناكَ أفلاكاً أخرى مليئةً بكل ما هو جميل و تزخرُ بكل ما هو زاهٍ ..؟!!
ثمّ لا تنسى بأن ما تعيشهُ عبارةٌ عن ( تجربةٍ ) ستصبحُ مع مُرور الأيّام مُجرّد ذكرى ستكونُ في عداد الماضي ..
يُقال : ( الأوقات الصعبة لا تستمر .. و لكنّ الأقوياء همُ الذين يستمرّون ) ، حاول أن تتمعّن بتلك العبارة و أن تدقق في محتواها و تستنتج منها شيئاً يُعيد لروحك بريقها المفقود و راحتها الضائعة ..
رفيقي : ثمّ بعد ذلك . . أنسيتَ صديقك ..؟!!
تعال بقربي و اجلس أمامي ثمّ أطرق رأسك على صدري ، فاذرف الدمع حتى ينقضي و بُثّ ( الآهات ) حتى تختفي و تحدّث بكلماتٍ حتى تنتهي ..
لا تتحفظ و لا تخجل ، فأنا صاحبك الذي لن أدعكَ تعاني الألم و تصارع الهمّ و تقاسي الغمّ وحيداً ..
يا صاحبي : لا تجعل من الحياة كابوساً يُطاردك ..!!
::
::
لنا عودهـ في الرسالهـ الثانيـه[/align]
مواقع النشر (المفضلة)