في قديم الزمان
في قديم الزمان , في إحدى الدول الأوروبية
حيث يكسو الجليد كل شيء بطبقة ناصعة البياض
كان هناك أرملة فقيرة ترتعش مع ابنها الصغير الذي حاولت أن تدفئه بكل الوسائل
يبدو أنهما قد ضلا الطريق
ولكن سرعان ماتصادف عبور عربة يجرها زوج من الخيل
وكان سائق العربة من الكرام حتى أركب الأرملة وابنها
وفي أثناء الطريق بدأت أطراف السيدة تتجمد من البرودة
وكانت في حالة سيئة جدا حتى كادت تفقد الوعي
وبعد لحظات من التفكير , أوقف الرجل العربة وألقى بالسيدة خارجها وانطلق بأقصى سرعة !
تصرف يبدو للوهلة الأولى أنه في منتهى القسوة ... ولكن تعاولوا ننظر ماذا حدث؟
عندما تنبهت السيدة أن ابنها وحيدها في العربة ويبعد عنها باستمرار
قامت وبدأت تمشي وراء العربة ثم بدأت تركض إلى أن تصبب منها العرق
وبدأت تشعر بالدفء , واستردت صحتها مرة أخرى !
هنا أوقف الرجل العربة وأركبها معه وأوصلهما بالسلامة .
( كثيرا مايتصرف أحبائنا تصرفات تبدو في ظاهرها غاية في القسوة
ولكنها في حقيقة الأمر في منتهى اللطف والتحنن , فأحسن الظن دائما)
منقول
مواقع النشر (المفضلة)