[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته











كان في احدى العصور الوسطى ملك متزوج من اربع زوجات وكــان
يحب الرابعة حبا ليس له مثيل ولا يرى لها بديل..
وكان ايضا يحب الثالثة حب ليس له حدود لدرجة انه يخاف ان تتركه
وتذهب لغيره..
اما الثانية فهي العاقلة الرزينة التي يلجأ اليها وقت الضيق وتكـــــون
متنفسه عند الشدائد...
اما الاولى فلا يحبها ولا يريد الجلوس معها بل مهملها..


وفي احد الايام مرض هذا الملــــك مرض لا شفاء بعده اي ان المــــــوت
سيفاجأه في اي لحظة..
فحب الا يرحل لوحده تاركا كل هذه النسوة فاتت الرابعة واخبرها منـــــها
ان ترافقه.. فقالت مستحيل !!! لن اذهب معك وحبك وانفاقك علي لا يعني
اني ارافقك حتى الممات..
اما الثالثة حينما اتت قالت لن اذهب معك بل سأتزوج زوجاً غيرك يسعدني
لان العرسان كثر الذين يريردونني...


اما الثانية فكان ردها على الطلب ان قالت انها ستبقى معه الى ان يموت
وينتهي دورها بايصاله الى القبر فقط...
فحزن حزننا شديدا لما راه من النكران من اعز الناس اليه وفجأة !!!
سمع صوت يقول..
انا ساذهب معك الى حيث تذهب..
فنظر فاذا هي زوجته الاولى مريضة هزيلة انهكها التعب والاهمال الذي
لاقته من زوجها ومع ذلك لم يهن عليها الايام التي عاشتها معه..
فقال الملك ( لو ان الزمن يعود فاراعيكٍ نعمى الرعاية )..
لكن هل كلمة (لو) و(ليت) تنفع الان..
(سوال اتمنى من الاعضاء الاجابة عليه)


في الحقيقة نحن جميعا متزوجين اربع زوجات

الرابعة.. الجسد فنحن نراعيه حق الرعاية ونهتم به وحين نموت
لاينفعنا لا هناك الدود الذي سيأكله..

الثالثة.. الاموال والممتلكات فحين نموت ستذهب لغيرنا لا محالة..

الثانية.. الاصدقاء والاصحاب فهولاء سيكون اخر عهدهم بنا عند
القبر وبعد ذلك نسمع قرع نعالهم مدبرين بعد ان دفنوا كرت انتهت
صلاحيته..

الاولى.. الروح التي لا نشبعها بالطاعات بل نرهقها بالمعاصي التي
اجهدتها واتعبتها..

فلو صورت ارواحنا على هيئة انسان فل ستكون هزيلة ضعيفة ام
تكون قوية مدربة ؟؟
(سؤال اخر اريد من الاعضاء الذين يردون ان يجيبوا عليه)

هذه خاطرة من كتاب خواطر احمد الشقيري..
اعجبتني من كثير من الروائع التي كتبها الاستاذ احمد..
اتمنى التوفيق للجميع...


صريح في كلمتي الني قد تحمل امنيتي او تشوبها اهتي
[/align]