[align=center]
كان قلبي حديقة للحب يرتادها أصدقائي
فتتسع لها أقدامهم
وكان حبي باقة ورد لكل من يقطف زهورها الندية
لكن أحبابي أصابهم الملل كرهوا اللون الأخضر والزهور الباسمة
اقتلعوا البراعم المتفتحة وغرسوا الأشواك في قلبي.
تذكرت وفي داخلي ذكريات أليمة واريتها تحت تراب الزمن
تذكرت ما حدث لي تذكرت أنني سقطت مرات كثيرة في أحضان الألم واليأس
حيث غدر بي أحبابي ومددت يدي أتحسس مكان الجرح الذي مزق صدري
يوم تخلى عني أحبابي عندما ألقوا بي بلا رحمة على قارعة الطريق
ولكنني تذكرت أيضا أنه في اليوم ذاته الذي تحطمت فيه صداقاتي البشرية
امتدت يد أخرى حانية لتمسح دموعي وتجبر كسري وتضمّد جراحي
وتفتح لي باباً لا يغلق أبدا
التقطتني يد المحب الرحيم الذي يحتضن بأذرع الحنان كل المتألمين والمجروحين
الذين خابت آمالهم في وفاء أحبابهم..
إنه يمسح دموع المظلومين ويضع يده الحانية على قلوبهم الجريحة.
همســـــــــــــــة طويلة
حين تكون القلوب مجتمعة لا يعكر صفوها إلا ألم الفراق
حينها يبقى شيء لا تعرف أسبابه ومدى أضراره
عندما يحين الفراق ندرك قسوة معاملة لنا ونندم على
أيام التلاقي والاجتماع مع الأحباب التي لا نعرف قدرها إلا بعد فقدانها
يبقى المفارق يتصفح ملف لذكريات الذي يعتبر
الحصيلة الوحيدة التي يتحصل عليها الأحباب
ليعيش على ذكريات مضت وتلاشت.
وبعد تلاشيها تبدأ بالقوة والتماسك بعد مرور
برهة من الزمن لأن كل شيء يبقى لدى الأحباب.
لكن مع مرور الأيام وتعاقب السنين يأكل المدى جذور الذكريات
لأن الذكرى مثل وردة نسقيها الماء
فإذا غاب عنها الماء ذبلت وبدأت بالانحناء
بسبب الجفاف الذي خلفه طول الفراق
لتأتي النتيجة بخروج المفارق صفر اليدين
من ذكريات الماضي ويتقبل الأمر الواقع والعيش في ألم الفراق.
مع خالص تقديري
اخوكم
@ الصــــــــــــــــــــــــــــارم @[/align]
مواقع النشر (المفضلة)