لأسابيع طويلة، جلس أرين لينينجر الى جانب سرير خطيبته، لورا فانراين، في المستشفى وقلبه ينفطر من أجلها ويصلي ليلاً ونهاراً أن تشفى من إصاباتها. ولم يخطر بباله أبداً أن الشابة المتمددة على السرير ليست خطيبته وأنه حدث التباس غريب جداً في هوية لورا فانراين التي توفيت ودفنت ولا أحد من عائلتها يعلم ذلك.
ففي أبريل/ نيسان الماضي، وقع حادث مروري مروع على أحد الطرق السريعة في ولاية ميتشيجان الأمريكية، نتج عنه وفاة لورا فانراين (22 عاماً) ونجاة الشابة ويتني سيراك ذات التسعة عشر ربيعاً. وحدث التباس غريب عندما وضع رجال الاسعاف بطاقة تعريف تحمل اسم الشابة الناجية على الشابة المتوفاة، وبالعكس. وأدى الشبه الكبير بين الفتاتين الى اعتقاد عائلة فانراين وأصدقائها بأن ابنتهم على قيد الحياة وبحاجة الى رعاية طبية مستعجلة في المستشفى. وخلال ذلك الوقت، قامت عائلة سيراك بدفن لورا فانراين اعتقاداً منهم بأنها ابنتهم، ولكن زال الالتباس بعد استيقاظ ويتني سيراك من غيبوبتها والتعريف بهويتها الحقيقية لعائلة فانراين الذين هبطت عليهم المفاجأة كالصاعقة.
وخلال مراسيم التأبين التي أقامتها عائلة فانراين لابنتهم لورا، بكى خطيبها وهو يروي للحضور كيف كان يجلس الى جوار ويتني سيراك معتقداً أنها خطيبته ويعتني بها ويتحدث إليها ويدعو لها بالشفاء العاجل.
ولا يزال غير قادر على تصديق أنه أخطأ في هوية الفتاة التي خطبها لثلاث سنوات، ويتمنى ألا يحدث الأمر ذاته مع أي إنسان آخر، وألا يختبر أحد العذاب الذي مرت به عائلة فانراين. ولا يزال والد لورا، دون فانراين، مذهولاً من كيفية حدوث مثل ذلك الالتباس، ولكنه حدث فعلاً.
مواقع النشر (المفضلة)