آلسَلآمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ آللَّهِ وَبَرَكَآتُهْ
الكاتب سليمان الحديثي يقول:
<< لم أخرج للقنص في حياتي سوى مرة واحدة، وأرجو ألا تتكرر بإذن الله، ولأن طالع السعد يلوح من محياي فلم يجد أصيحابي أي شيء يصطادونه، لا حبارى، ولا أرنب، ولا حتى ضب.
في تلك الرحلة تعرفنا على قوم كرام التقينا بهم في جوف الصحراء لأول مرة، وفي ليلة سمر كان محورها الطيور وحكايات الصقور، حدثنا أحدهم عن قصة ثلاثة أشخاص ذهبوا للصيد بطيورهم، فهَدَّ الأولان طيريهما، أما الثالث فلم يهد طيره، فأخذ صاحباه يمازحانه، ويسخران من طيره، وأنه لا يقارن بطيريهما، وكان الثالث يستمع إلى كلامهما بكل هدوء، ثم قال لهما: إن أطلقت طيري فسوف تندمون، ولكنهما أصرا على التحدي، ووجد صاحبنا نفسه مضطراً لقبول التحدي بعد أن أخذ منهما العهود والمواثيق على عدم الغضب أو الحقد أو الأسى.
وبعد فترة وجدوا طريدة، فهَدَّ الأولان طيريهما، ثم هد صاحبنا طيره بعدهما، ولما هده انطلق إلى كبد السماء وانقض على الصقر الأول حتى نزل به إلى الأرض وقد أصابه إصابة بليغة، ثم عاد محلقاً مرة أخرى لينقض على الصقر الثاني فيشتبك معه وينزل به إلى الأرض مثخن الجراح، ثم بعدها انظلق خلف الحبارى.
وسألت الصقارين فأخبروني أن هذا الطبع موجود في نسبة محدودة من الصقور، لا تقبل أن ترى لها منافساً أو نداً.
* وهكذا بعض النساء حين تأتي إلى عالم الرجل تمحو أثر أي لفتاة أخرى، ولا تقبل إلا أن تكون الأولى والوحيدة والملكة والسيدة، والمسيطرة سيطرة كاملة على سماء الرجل، وعقله، وقلبه، ومخيلته، وأحلامه.
* وهذا النوع من النساء دائماً ما يكون شديد الذكاء، قوي الشخصية، حسن التصرف، معتد برأيه، واثقاً من نفسه.
* تشن حرباً ضروساً لا هوادة فيها، وتقتحم قلب الرجل بكل قوة وشموخ وعنفوان، فتسكنه رغماً عن صاحبه، ولا تخرج منه إلا بإرادتها ورغبتها.
* يمتزج فيها النور والنار، فحيناً تراها نوراً يجعل الكون مشرقاً مضيئاً جميلاً، وحيناً تراها ناراً متقدة تحرق كل من يقترب منها، وربما يتطاير شررها ملحقاً الضرر بما حوله. >>
منقـgلـ كلمة كلمة حرف حرف حتى الفاصلة والنقطة منقـgلة
ا.تـ.ـمـ.ـنـ.ـى.تـ.ـعـ.ـجـ.ـبـ.ـكـ.ـم
Wa Ďмťм Ŝālмiņ
مواقع النشر (المفضلة)