ذكرت دراسة قام بإعدادها فريق من الأعضاء التربويين في البحرين أن السبب الرئيسي لشتم الأبناء لوالديهم
هو انتشارالألفاظ البذيئة داخل الجو الأسري والذي يلعب هذا العامل دوراً رئيسياً
في تشجيع الأبناء على شتم الوالدين.
وأوضحت الدراسة التي أشرف عليها كلّ من اختصاصي تفوق عقلي وموهبة
بوزارة التربية صالح عبدالرضا صالح، والمدقق المالي بوزارة التربية والتعليم فؤاد سعيد كاظم
وباحثة علم النفس رقية عبدالله كاظم والتي أجريت الدراسة
على عيّنة من قرية سار يبلغ عددها نحو 146 تتضمن كلا الجنسين
الذكور والإناث والعزّاب والمتزوجين كذلك الجامعيين وغيرالجامعيين،
وأوضحت الدراسة أن نحو 95 في المئة من العيّنة
يؤيدون علاقة انتشارالألفاظ البذيئة داخل الجوالأسري
بشتم الوالدين ويعتبرونه سبباً رئيسياً في تكوين العصيان
مقابل 4 في المئة لايؤيدونه أمّا السبب الذي يأتي في المرتبة الثانية
فهو «عدم توجيه وإرشاد الطفل منذ الصغر» فيما جاء في المرتبة الأخيرة
دوروسائل الإعلام على رغم أهميتها في هدم القيم وتعليم الألفاظ المنحطة.
وحصل السبب الرئيسي انتشارالألفاظ البذيئة داخل الجوالأسري
على نصيب الأسد من تأييد غالبية الذكوروالعزّاب والجامعيين
وغيرالجامعيين والمتزوجين وبلغ نحو 82 في المئة و13 في المئة أجابوا
بنعم ونعم الممزوجة، فيما وصلت نسبة التأييد للسبب الثاني
وهو عدم توجيه وإرشاد الطفل منذ الصغر نحو94 في المئة.
واختتمت الدراسة بطرح مجموعة من الحلول والمقترحات المجزية
التي من شأنها أنْ تسهم في تقليل حدة عصيان الأبناء على الوالدين
وشملت على عدة مقترحات أهمّها: يجب أنْ يكون نوع العلاقة
بين الوالدين وأبنائهم هي الأساس في الموضوع والباقي تفاصيل وفروع،
كذلك اعتبار الابن مشروع حياة، وتنشئته منذ نعومة أظفاره
على المبادئ الصحيحة (الإسلامية) عن طريق إقناعه عقلاً بها،
لا مجرد تعويده على طقوس... واستخدام الحجج،
كما أنه ينبغي تقوية الوازع الديني لدى الأبناء،
وعمل محاضرات وندوات للأبناء عن أهمية برالوالدين،
في المقابل على الآباء الاعتماد على أساليب في كيفية التربية،
وينبغي معرفة طريقة التعامل مع الأبناء في سن المراهقة،
كذلك يجب تنشئة الأبناء والوالدين أيضاً على مبدأ الحواروالتفاهم من خلال حرية الرأي والاتفاق ما بينهما... فلا يجب أن توضع المسئولية على الأبناء فقط.
الوالدان لهما الدورالأكبر في ردات الفعل سواء أكانت سلبية أم إيجابية،
كما أنه على الأم والأب الالتفات إلى أبنائهم والتقرّب منهم
لكي يحسوا بأنهم محاطون بجومن الاهتمام والحب والاحترام،
ومحاولة معالجة هذا الشخص من قبل أشخاص يحبّهم ويسمع إلى نصائحهم،
وإنْ لم ينفع فعلى الوالدين التجاهل مع المراقبة لعلّ وعسى يحس بتأنيب الضمير.
كما تلعب الغِيرة وتفضيل بعض الإخوان على بعضهم بعضا
في خلق غالبية هذه المشكلات ويصعب معالجتها في الكبر،
من الممكن أنْ يكون الابن عاقاً لوالديه عند اختيار الزوجة السيئة
التي تحرّض على أن يكون الزوج لها وحدَها، وتجاهل والدته،
زيادة الأنشطة الاجتماعية للأولاد بمختلف الأعمار.
منقول..
تحيـــ بنوته ـــيــ
مواقع النشر (المفضلة)