بدأت مع موبايلي رحلة السعي الى النجاح وقضيت في بداية تأسيس قسم السيدات في مركز الإتصال اياما ايتعدت فيها عن اولادي وبيتي وحياتي الأسرية والإجتماعية من اجل انجاح هذا التجربة القيمة الفريدة بل وقد كنت اقضي ساعات عمل تصل الى اثنا عشر ساعة يوميا من التدريب صباحا الى العمل مساء وكان تقدير موبايلي لي لايقل عن ذلك المجهود وأصبحت من المرشحات لقيادة الفريق وتم اختياري للسفر الى دبي انا ومجموعة اخرى من الزميلات لاتمام دورة تدريبية هناك وفجأة وبعد عودتي من دبي ومع ضغط العمل المتواصل ومرض ابني الصغير والمتكرر والبالغ عمره انذاك سنتان ونصف اضطررت الى تقديم استقالتي للمرة الثانية اذ لم تقبل في المرة الأولى ترجلت عن المسيرة ولم اكن اريد تركت حلما ساهمت في بناء اركانه - ولو بقدر ضئيل قد لايذكر بالنسبة الى انجازات موبايلي العملاقة ولكنه كان حلمنا جميعا بالنهاية والكل كان يتوق الى ان يتحقق ولكن المفاجأة انني عندما رغبت بالعودة الى حلمي وكلي ثقة بأن موبايلي تقدر الظروف التي ادت الى تركي العمل وفنني كنت اشعر ان العلاقة بيني وبين هذه الشركة هي علاقة حب ووفاء وتفان وايام لايمكن ان تنسى بسهولة واننا نحن الجيل الأول الذي تم توظيفه سيكون لنا امتيازات خاصة ولكن تم ايصاد الأبواب في وجهي وكانت الإجابة لايوجد حاجة الى موظفات الآن ولكنك ستكونين اول من نطلبه عند وجود شواغر على الرغم من ان مكاني ظل شاغرا لفترة طويلة ولم تتجاوز فترة طلبي العودة اسبوعا واحدا -وهذا يحدث في كثير من الأعمال- نصحني الكثير بمخاطبة االمهندس الإنسان خالد الكاف ولكنني مع هول الصدمة لم افعل بل استدرت عائدة و القيت نفسي في احضان اول وظيفة وجدتها امامي ولكنني لم انسى ولن انسى حلما لذيذا جميلا لااتمنى الإفاقة منه.......فهل هو العشق ام الولاء ام ماذا لآادري
مواقع النشر (المفضلة)