سن اليأس جملة ناقصة وصحيحها سن اليأس في الانجاب أي عدم القدرة علي الانجاب في هذه السن, من هنا جاءت هذه التسمية التي ليس معناها أن هناك عوامل تؤدي الي زيادة الأعراض المصاحبة لتحولات تلك الفترة مثل:
عدد فترات الحمل والانجاب: فكلما زادت خصوبة المرأة كلما تأخر ـ الي حد ما ـ سن توقف الطمش.
عمل المرأة: حيث أن المشاكل الصحية المصاحبة لهذه المرحلة السنية تظهر بشكل أكثر حدة عند ربات البيوت مقارنة بالنساء العاملات.
سن الزواج: فكلما تأخر سن زواج المرأة كلما تقدم بها سن توقف الطمث, عوامل شخصية وبيئية: مثل مستوي المعيشة وطبيعة المجتمع الذي تعيش فيه( زراعي ـ صناعي) بل أن سن اليأس يأتي مبكرا نسبيا الي حد ما ـ في البلاد الحارة و كذلك في المجتمعات الزراعية أكثر من الصناعية.
وعن الأعراض العصبية أو النفسية للمرأة أن التحولات الهرمونية التي تصاحب هذه الفترة هي الانخفاض الشديد في نسبة هرمون الاستروجين وانقطاع الحيض مع فقدان القدرة علي الانجاب كل هذا قد يؤدي الي بعض المضايقات النفسية والعصبية التي قد تتحول بالتالي الي أعراض مرضية أشهرها:
ـ الشعور السريع بالتعب والارهاق والاجهاد.
ـ العصبية والنرفزة واضطراب النوم
ـ فقدان الشهية وعدم الرغبة في القيام بأي عمل حتي ولو كانت أعمالا روتينية.
ـ التوتر والقلق النفسي الذي قد يتزايد ليصل الي حد الاكتئاب
ـ بعض السيدات يعانين خلال هذه الفترة من زيادة الشكوك والوسوسة.
ـ نحو50% من النساء على الأقل يصيبهن اضطراب في الأوعية الدموية والدورة الدموية مما يتسبب في الشعور بالبرودة وحدوث هذه النوبات الحرارية يزيد من احساس المرأة أن شيئا غير طبيعي يحدث لها بل وتكون هذه النوبات هي مشكلتها الأساسية خلال تلك الفترة.
لكن ماذا عن الطعام ؟ أن الأمر يتعلق بدرجة وعي وثقافة المرأة وتفهمها لأبعاد تلك المرحلة وعلمها المسبق بالتطورات النفسية والجسمية التي يمكن أن تصاحبها ثم الحالة النفسية المستقرة والتي تتمثل في الاحساس الشديد بالأمان ومايمكن أن يبني عليه من ثقة واطمئنان
وأخيرا ينصح المرأة بالاستمرار في نشاطها المعتاد سواء في المنزل أو العمل أو في ممارسة هواياتها الخاصة أو مزاولة الرياضة فهذا يزيد من شعورها بالاستقرار والثقة بأنه مازال لديها الكثير لتعطيه.
أما عن علاج الاكتئاب المصاحب لهذه المرحلة فيمكن علاجه بممارسة النشاط الرياضي الذي يحارب أيضا الاحساس بالغضب والاكتئاب, وينصح بأن تحاول المرأة خلال تلك الفترة الاندماج في أي نشاط رياضي كالمداومة علي التمرينات الرياضية الخفيفة داخل المنزل والحرص علي تخصيص وقت لممارسة رياضة المشي خاصة في المتنزهات والحدائق بعيدا عن جو الزحام والهواء الملوث.
هذا في الوقت الذي لاينصح فيه باللجوء الي العلاج بالهرمونات التعويضية لما سببته من مخاطر صحية على ممن أجريت عليهن دراسات في هذا المجال.
كما ينصح بتناول فول الصويا بكميات كبيرة(60 ملليجراما في اليوم الواحد) و كذلك الأغذية والأعشاب المفيدة المتمثلة في البطاطس والعنب والينسون وبذر الكتان.
مواقع النشر (المفضلة)