[align=center]غاليتي..
مات قلبي منذ زمن بعيد منذ ان اثقلته الهموم منذ ان حكم عليه
بالعيش في يأس وبؤس..فجئت انت يا صا حبة الفضل في نبت القلب
..جئت وجاء معك الحلم بالعيش في امان وراحة بال..
حبيبتي..
كنت قد وعدتك ان اخبرك بكل ما يتعلق بحياتي منذ طفولتي الى اليوم الذي التقيتك فيه..
وبدأت لك بالكتابة عن طفولتي عن مرحلة من عمري كانت قاسية ومرة بطعم الحنظل..فاليك ما كتبت:
حبيبتي....
عندما كنت صغيرا كنت لا أنظر الى الناس في وجوههم..كنت احني رأسي دائما..وكان كل من يراني يقولان هذا الطفل مؤدب).
ولو يعلمون اني لم اكن احني راسي تادبا..بل كانت الفاقة والحاجة والعوز من يحنون راسي ويجبرونني على
ان اسير وراسي في الأرض..
عشت مع الفقر في طفولتي وكنت اظلم نفسي منتهى الظلم بحجة اننا فقراء
كنت احرم نفسي من اللعب واللهو والخروج مع الاطفال..فقد كنا فقراء..
كنت لا أشتم طفلا او اضربه حتى وان ضربني..فنحن فقراء..
كنت العب دور الضحية في اي مكان وزمان..فنحن فقراء..
كانت حياتي قاسية مؤلمة ..كنت ارى دموع امي وهيتبكي من الحوجة والجوع..كنا لانعرف غير الدموع والجوع والخضوع..
الى ان كبر اخواني وهاجروا خارج البلاد وعادوا محملين بالاموال والهدايا ..عادوا وهم يحملون معهم البسمة التي لم نذق طعمها يوما.. فاصبحنا نضحك ولا نبكي ..واصبحنا ننظر الى الناس في عيونهم..
ولكني لم أنس ما مررت به واصبحت عندما أرى طفلا
بائسا باكيا من شدة الجوع..اتساءل هل يجوز لي ان اضحك
وألهو وهناكأطفال يحنون رؤوسهم تأدبا من الفقر؟؟؟؟؟؟؟
حبيبتي..
اتذكر انني كنت احلم ان يكون لي حذاء رياضي جديد (سبورت)
لأذهب به الى المدرسة..واذكر ان التلاميذ كانوا ينظرون الى
احذيتهم باعجاب وينظرون الى حذائي باستغراب واشمئزاز..
فادركت ان المشي بحذائي هذا في الشارع فضيحة.....
فاصبحت اذهب باكرا جدا الى المدرسة حتى لا يراني احد
بحذائي(الفضيحة)وكنت اخرج اخر تلميذ من المدرسة..ولكن هذا لم يمنعني من ان اتفوق عليهم..
فقد كنت صاحب اقبح حذاء وصاحب اعلى نسبة واعلى تقدير..عندها تلقيت مكافأة
من والدي عبارة عن حذاء جديد ولكن كنا في
اجازة فخبأته حتى بداية العام الدراسي الجديد فذهبت به واصبح حذائي الجديد حديث المدرسة في ذلك اليوم.....
هذه طفولتي باختصار ...وهذا هو عالمي الذي كنت اعيش فيه.....
وللحديث بقية.........[/align]
مواقع النشر (المفضلة)