.
.
.
ع ـفــواً ...... من حقي أن أحلم ....!!...
..
قالوا أن الكتابة ما عادت مُجدية وأن فن الأقتباس أصبح هو سيد كل نص ، وعايروني بموهبتي وفشلوا في نقدهم ولم يساعدوني ، تجاهلوا أن الهواية تحتاج إلي تعليم وثقل ومن ثمَ نضع التقييم .
عفواً أساتذتي ...... من حقي أن أحلم ..!!
صحيح إنني في عالم لا ينتبه إلي ما يكتب ويهتم أكثر بالمسموع والمريء ويهيم شوقاً لمعرفة تفاهات الشيء الصغير . لكنني أجد لذة أجمل وأنا أقطف أحلامي من عناقيد المستحيل .
أعذرني أيها الزمن إن كان من حقك أن ترسم لنا الطرقات وتفترشها بالصعوبات وتقتلنا بروتين الحياة الممل وإن كان من حقك أيضاً أن تضع لنا الإطار الذي تختاره لنحيا فيه وأن تنفذ ما يمليه عليك القدر نحونا .
فلن أبالي لأن قليلاً من اليأس قادر أن يصنع كثيراً من الصبر وكل ما كان الحُلم أجمل فشدة التحمل والجلّد سيكونا اكثر . من حقي أن أصبح تلك الأسطورة التي يرويها التاريخ في القرون القادمة .
لو كان النجاح أخر أحلامي لكنت أعتزلت الاحلام من ازمان غابرة ، لكني أعشق المستحيل وأفكر دائماً كيف أدرك شاطيء النجاة وإن كنت أسبح ضد التيار ، مشكلتي إنني أتمسك بأحلامي وعنيد لدرجة التمرد ولا أعترف بالحدود ولا أقر بُعد المسافات .
كثيراً أحاول وأكثر من كثيراً يدرك الفشل محاولاتي ، لكن يكفيني بأنني كنت أستمتع بالحياة .
من حقي أن لا أهاب الموت وأشتاق أكثر لمعرفة ما ستفعله شجاعتي وقت الحرب .
إن كانت الأيام قد صبغها اللون الرمادي فمازال الابيض يملاء السحب ، ولو بتنا نحلم لمجرد التمني كي نتشبث بشعرة قصيرة تنقذنا من الغرق . فمازالت شفتاي قادرة علي النطق والأحلام لا ينقصها سوي أننا نتمسك بها حتي ولو بدت بعيدة عاصية . فكل خطوة نخطوها سنقترب أكثر ربما تراوغنا لكن الإيمان بها حتماً سيوصلنا .
إن كان من حق الجميع أن يرفضني ويهاجم أسلوبي ويقيد حركاتي لأسباب واهية لا تمس الواقع بصلة وكأنها أحلام طائشة من فكرٍ عابث .فإن من حقي ايضاً أن احلم بأصعب الأحلام وأبعدعا وأبسط الأشياء وأقلها بجنونها المعقول وعشقها العنيد الذي يرمينا في احضان المستحيل .
فإن كان التوفيق حالفكم وأوصلكم إلي ما أنتم فيه ونسيتم أن الحياة لم تنجب للدينا كبيراً .
أرجوكم ....... لا تسلبوني فرصتي ...!!
أتـركوني أحلم ففي بعض الأحيان لن يتبقى غير هذا الحلم . أتركوني أصنع نفسي لأني في النهاية أشتاق أن أرى أكثر منكم ما كنت أصنعه ..
هكذا أنا ،،،،
...(( قليلاً من اليأس .... كثيراً من الحّلــم )) ....
.
(( فكرة للتأمل ))
اليأس غالباً يترعرع في النفس الخائفة والنفس الخائفة ما هي إلا أنفاس ترتعش داخل جسد ميت بالي ؛
مهما زاد اليأس فهو قليل لأن الشعور بالراحة يصبح أمتع بعد مراحل شاقه من التعب .
من العار أن نترك الأحلام تنتحر لمجرد كلمة صنعناها وسميناها المستحيل ...!!
.
.
ب ـقلم
عاشق الألم
(ماجد علي )
.
مواقع النشر (المفضلة)