كثيراً مَايُوجهُ إِليّ الَإنْتِقَادُ مِنْ مَنْ حَولِيّ فيّ طَريّقةِ
تَعامُليّ الِإيجَابيّ فيّ مُعظَمِ أُمورِيّ الحَيَاتيِّة وَ يُدهشَهُمْ جِداً تَفَاؤليّ
بِ كُلِ شَيّء ...!!
يَشعُرونَ بِ أَنْيّ أُحَلقُ وَحّديّ عَلىَ غَيّمَاتٍ وَرديّة , يَرَونْ أَنْيّ أَعِيّشُ يَومِيّ
دُونَ إِكتِراثٌ بِ القَادِمْ وَ عَدمُ شُعورِيّ بِ الغَيّر مِنْ مَنْ يُعَانُونْ , فَ يَرونْيّ مِنْ
وجهةِ نَظَرهِمْ أَننْيّ مُحَلقةٌ فيّ حُدودٍ مُعَيّنْة قَدْ صَنْعتُهَا بِ نَفسِيّ
وَ لِ نَفسِيّ فَقَطْ ...!!
فَ لِمَاذَا نَتَشَاءَمُ وَ نُشعرُ بِ أَنْنَا نَاقصيّنْ لَا نَسْتَطيّعُ مُوَاجَهَة
الحَيّاةُ طَالمَاَ أَنْ هُنَاكَ آمَالَاً وَ أُمنْيّاتٌ كَثِيرَة بِ إِمكَانِنْا أَنْ نُحقِقُهَا أو نُحَقِقُ
عَلَىَ الَأقَلِ جُزءٍ مِنْهَا ...!
فَ لنَْكُنْ أَحِبَتيّ أَكثَرَ صَبرَاً وَ تَرَوِيّاً عَلىَ مَا يُواجِهُنْا بِهَا ,
وَ لْ نَنَظرُ لَهَا بِ نِظرةٍ أَكثَر إِشّرَاقَةٍ , لِ نعيشْ بِ إستقرارٍ , مُحَاوليّنْ الِإبتِعَادِ
عَنْ كُلِ مَايُكدِرُ صَفونْا بِ التَقَربُِ إِلىَ الله , وَ نُرضِيّ أَنْفُسِنْا بِمَا يَكتُبهُ
الله لَنْا , فَ هُو خَالِقُنْا وَ القَادرُ عَلَىَ حِمايَتِنْا مِنْ أَيّ شَيّء قَدْ
يَعتَرِضُ طَريقُنْا , وَ نَضَعُ نُصبَ أعيُنَنْا أَنَ رِضَا الله هُوَ الذِيّ سَ يَجعَلُ مِنْا أُنَاسً سُعَدَاءْ
بِ قلوبٍ نَقيّةٍ وَ أَكثَرَ طَمَأنْيّنَة , وَ لَا نَغفَلُ هُنَا عَنْ حَقِ أُولَئّكَ الَلذيّنْ كَانَا سَبباً بِ آمرِ الله
سُبحَانَهُ فيّ وُجودِنْا عَلَىَ هَذهِ الَأرضْ , فَ يَكفِيّهُما مِنْا أَنْ نُكرِمهُمَا بِ إِبتِسَامَة ,
إِبتِسَامَةٌ فَقَطْ ..!! مِنْ ثُغرٍ إِبنَهُمَا أَوْ إِبنَتهُمَا سَ يِجعَلهُمَا أَسعَد وَ سَ نَعيّشُ فِيّ رَغدٍ
بِ رِضَاهُمَا عَنْا فَ مَا أَجمَلُ َذلِكَ الِإحسَاسُ عِنْدَمَا يَرفَعَانِ أَكفَهُمَا لله
بِ الدُعَاءِ الصَادِقِ لَنْا .
فَ الحَيَاةِ لَازَالَتْ جمُيّلةٍ لِ مَنْ يَتّقنُ التَعَامُلِ مَعَ مُجرَيَاتِِهُا ,
بِ إِستِطَاعَتِنْا أَنْ نُجَمِلُهَا بِ صَبرِنْا , وَ َتفَاؤلَنْا وَ رِضَانْا عَنْ آنْفُسِنْا ,
وَ عِنْدَمَا نُدّرِكُ أَيّضاً أَنْ هُنَاكَ مَنْ يَستَحِقُ العَيّشُ لِ آَجلِهُمْ , عَلَىَ رُغمِ مَابِهَا مِنْ
هُمومٍ وَ آلَامٍ وَ أَحزَانٍ , وَ تَذكَرُوا أَنْهُ بِ الِإصْرَارِ وَ العَزيّمَةُ نَسْتَطِيّعُ التَغَلُبَ عَليِهَا ,
حَتىِ مَانَرَاهُ مُسْتَحِيّلَاً وَ صَعبَاً , فَ لْنُبدِلَ النَظرَةُ التَشَاؤمِيّة القَاتِمَة وَ المُتَشِحَةُ بِ السّوَادِ
إلىَ نَظرَةٍ أَكثَر شَفَافيّةٍ , وَ نَبدَأُ البَحثُ عَنْ مَايُسْعِدَنَا أَوَلَاً لِ نُسْعِدَ مِنْ حَولِنَا ,
وَ نُحبُ أَنْفُسِنَا أَولَاً لِ يَصْلَ ذَلِكَ الشُعورُ الِإيِجَابيّ الذِيّ نَشعرُ بهِ لِ مَنْ
نُحِبْ , بِ ذَلِكَ سَ نَكُونُ أَسْعَدُ النَاسْ .
:19ar:
تَحَايَا عَطِرَةٌ مِنْيّ أَنْا آلْ خَيَالِيّة
مَلَائِكيّةُ الحَرّفْ
:24ar:
مواقع النشر (المفضلة)