الشاعر سحلي العواي البرازي المطيري
شاعر مبدع من الماضي القريب وقد توفي قبل 18 عاما
والعواي شاعر مميز عاش حياة الباديه والمدنيه
وشهد التطور المذهل بين حياة البساطه والتعقيد الذي اصابها
ولذلم يكن من الغريب ان ينزع العواي في كثير من قصائده الى الماضى بحنين مشوق
ومن ذلك قوله في قصيده يخاطب فيها الشاعر محمد بن خلف الخس:
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يازين شب النار 00بارض بياحي=والزول يزمي لي على مد شوفي
والبيت مبني والرعايا ضواحي= وانته تمشى مع نبات الحروفي
اخير من ذبح بليا سلاحي=بقبوره00000 الحيين مثل الضعوفي
ببيوتنا مثل الدجاج المداحي=ماغير يم السوق 000ناخذ ونوفي
يابو خلف مامن تجدد مراحي= متشفق عقب الشداد الردوفي
يابو خلف صاحي ولاني بصاحي=بس اتلفت مثل راس الخروفي
خروف ادلم مايعرف المتاحي=وراعيه جابرته عليه الظروفي
ابكي على وقت حضرته وراحي= اتلاه يامحمد زمان الكسوفي[/poem]
وقد رد عليه الخس معارضا هذا الحنين
مادحا الحياة المعاصره والامان والراحه
التي يعيشها ابناء الباديه بعد طول كفاح
فيقـــــــــــــــول الخس:
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ياابو فهيد اسحب ذلاق المشاحي=الجيل الاول 00له عيال وقوفي
(مطير)00في ديرة طيور الفلاحي=اللي بهم عز وذرا ومعروفـــي
بين السعود وبين نسل الصباحي=في نعمة مامثلها بالوصوفي
شبعه وامــان وراحة وانبطاحي=ومنين ماوجهت 000 جبـت الالوفي[/poem]
وحقيقه ان من يمعن في شعر العواي يجده شاعرمجيد يتميز بدقة المعنى
وجودة الوصف وجزالة اللفظ وسهولتها ومن جميل شعره ناخذ له في غرض الغزل
قـــــــــــــوله في هذه الابيات:
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الزين والله بين (جبه) و(مشهور)=لي شافها قلب المشقى عشقها
ماجمعت زينه تلاميع وخصور =زين على زين من الله خلقها
كأن الشفايا بينهن خيط جمور= لي طار عن غر الثنايا خرقها
والخد براق سرى يشتعل نور= من مزنة تبرق ويرعد شنقها
والعين عين اللي على الجول مسعور=اما ذبحها (درج) والالحقها[/poem]
وللعواي في اغراض المدح قصائد عديده ومن بينها هذه القصيده في مدح الامير محمد
الاحمد السديري يقول فيها:
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
شيخ مجرب من وراء الناس نوزه= ماهو باانا كل العرب خابرينه
امارته ماهي عليه ا مغزوزه00 = ساس عريب وتلها في يمينــــه
ياما عطا اطيب ما طلع من طروزه= من رواد السبعة تفرق يدينه
والاخطاه الشيخ ينكب فــــــــــــــوزه= يابس عسى تابس يدينه وعينه[/poem]
وهذه قصه طريفه جرت لشاعرنا العواي عندما رافق الامير سلمان
بن عبد العزيز في رحلة للقنص خارج المملكه وكان العواي يستيقظ متاخرا
فيفوته طعام الافطار مع الامير سلمان ولما كان يطلب الفطور من الطباخ واسمه عقاب
كان الاخير يرد عليه بان الفطور قد انتهى وهو غير مستعد لعمل فطور ثاني
فقال العواي يهجو ذالك الطباخ:
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ياعقاب ماانته ( عقاب ولد العواجي) =اللي على خيل المعادين 00 هذاب
انته عقاب 00 للصحن والدجاجــــي = مثل الضراوي 00 مربطك بين الاطناب[/poem]
فلما سمع الامير سلمان هذه الابيات ضحك وامر للعواي بفطور خاص يجهز له كل يوم
مهما تـــــــــاخر الوقت 0
ومن مواقف العواي مع ولاة الامر في المملكه انه كانت له ارض في حفر الباطن
وحذثت عليها مشكلات خاصه وان صك الارض قد ضاع في ملف المعامله
بوازرة الداخليه فوجه العواي هذه الابيات يطلب مساعدة وزير الداخليه
وقال:
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ياسيدي زل الشتاء واقبل الصيف =وانابرجوى معاملات الحكومه
تلعب بي السرقان 00 لعب على الكيف= رزت بيارقها ونجد امحكومه
وانته عليك من المحلى تواصيف = الحر حر وماكر البوم بومـــــــــه[/poem]
وقيل ان الامير نايف عندما سمع الابيات وعرف بضياع الصك امر بالايغادر
الموظفون مكاتبهم حتة يجدوا الصك وبالفعل تم العثور عليه وحلت المشكله
وقد ذكر عن شاعرنا العواي انه كان قصير القامه ونحيفا نحفا شديدا بارز العظام
وكان محبوبا يمتع جليسه باشعاره واحاديثه التي لاتمل ولم يرزق باولاد رغم زواجه
واما (فهيد ) الذي كان يكنى به فهو ابن اخيه فقد ربى العواي ابناء اخيه بعد وفاة ابيهم
وضمهم اليه كأابناوءه
وفي الختام اختم بهذه الابيات الرائعه للعواي والتي قالها في وصف الكشتات ورحلات
الربيع ويقول فيها:
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يازين مكشات كشتناه ياسعــــــود= وناسة 00 ماصار مثله وناسه
مشوي ويبرا له حليب من الذود = عقب العشاء كل شرب ملي طاسه
من فضل من لاحسب النقص والزود=ماهمته دنياه من طيب راســـه
ماكل رجال يبي يدرك الفـــــــــــود= ولاكل ريس يستوى للرياسه
سقوى ليا جتنا مخاييل ورعود = الروض يزي الروض عقب اليباسه
سيله من العارض الى خط فرهود =كل مدح فاله بليا لساســـــــــــــــــه
يازين تغريد ام سالم على العود = كنك مسعطها من الخمر كاســــــــه
ليا شافت النوار بالروض 00ماجود = يطير عن راس ام سالم عماسه[/poem]
مواقع النشر (المفضلة)