قبل أيام صوت المتسابق السعودي محمد فهد ضد ابن جلدته الدوسري ليخرجه من المنافسه في ستار أكاديمي
ليستثير بذلك غضبة الشعب الطروب الذي وجد أن في هذا خيانة للوطنية و الوطن و المواطن
كيف لا يصوت له هذا الخائن لبلاده كيف لا يمنحه فرصة البقاء ليمارس هو وإياه تشريفنا وتكريمنا ورفع رايتنا في محافل الكرامة
انهمرت الاتصالات على القنوات
تحمل الشتائم ودعوات لمقاطعة الخائن و النصر لابن البلد المغدور المطعون في ظهره بأيدي الخونة وبائعي الأوطان .
و اليوم نجد ذات الشعب يغضب أيضا عندما نشرت صحيفة دنماركية كاريكاتيرات مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم فيقاطع المنتجات الدنماركية وينشر المناشير والرسائل مطالبا بذلك
هل نحن شعب يسهل إغضابنا حقا ؟!
هل نحن عصبيون فعلا ؟!
هل سذاجنا وحكماؤنا يجمعهم الغضب و العصبية ؟!
وقائع سابقة العهد تقول أمرا مختلفا فالأمريكيون و اليهود قد روضوا غضبنا مراراً وتكراراً كما لم تروض بغلة من قبل
في غوانتاناموا وحادثة التبول على المصحف الشريف و تلطيخ رؤوس السجناء بحيض المحققات
وفي العراق وأخطاء الصواريخ الذكية وفي جنين الفلسطينية عندما حكت الدور حكاية ( شارون مر من هنا ) وعندما رددها حكاية أليمة أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي
وعندما رسمت فتاة يهودية خنزيرا وكتبت عليه اسم الرسول صلى الله عليه وسلم
وفي أفغانستان وحادثة قصف المسجد عند صلاة التراويح ورمضان الحزين
نحن شعب ذواق للغضب
نمارسه كفن لا كردة فعل
نمارسه لأننا نحتاجه أحيانا لنشعر أنفسنا ومن حولنا بأننا بشر
ممتنين للشعب الدنماركي الذي لا يملك السلاح ولا التعداد الضخم و لا يحتل لنا أرضا لأنه سمح للشعب الغاضب أن يغضب.
سحقا وتبا لك أيها الشعب غضبت أم لم تغضب
خلاصة :
البعض يغضب ويال تفاهة غضبه ومن غضب له .
و البعض الآخر يغضب لمن يستحق الغضب له ولكن بانتقائية خوفا وطمعا .
مواقع النشر (المفضلة)