سيدة المساء ..
يأخذني وهجِ الشَّوقِ المتلألئ فوقَ ضفاف عينيكِ
ينتابني ارتعاش من نكهةِ نصاعةِ السَّماء
لرذاذ القلبِ وشهقةِ الأشتياقِ، وحنين العناق
سيدة المساء ..
تشبهينَ مرجانَ البحرِ وقصيدة من لون الشفق
تعالي فنتوهُ مثلَ فراشتَين من زهوةِ الأنذهال
تعالي أزرع الأرض ورداً وأزرعَ فوقَ جِيْدِكِ دفءَ البهاءِ
لعلَّ يتوارى صمتُكِ خلفَ بيارقِ العشقِ
كي ترفعي رايةَ الأشتعالِ !!
سيدة المساء ..
لم أكن أعلم سيدتي أن الأنثى خلقت
من ضلعي .. ومن نبل مشاعري
ولم أكن أعلم آنذاك أنك أنتي أنثاي
لذلك كانت أحرفي تشرب الخمر
مرتكبةً كبائر ذنوب الشعر في حق قلمي
أتعلمين سيدتي ما تغير في تلك الحياة
تغيرت نوتة العزف التي كانت تعزفها أناملي
لم تعد تهوى إيقاع الصُدف
ولم تعد تهوى الرضوخ لحلمٍ أشباه تحقيق
أصبحت حياتي أجمل حينما قابلتكِ ذات مساء
سيدة المساء ..
أتعلمين اني لم أرى بين نساء الدنيا من تضاهيك
لأني حينما خاطبت جميع النساء طلقتني الأوراق
وحينما أحببتكِ إمتزج العطر بروح البنفسج
وأصبح للورد لغةٌ لا يتقنه سواكِ
سيدة المساء ..
عذراً سأضع قلمي وأرتاح بجوفك
وسأعود بعد حين حينما تحتسيني عيناكِ
... تحياتي و تقديري ...
مواقع النشر (المفضلة)