اخبروني عندما كنت صغيراً-ولا زلت كذلك-
أن انظر الى اللب وان اترك القشور
لم اكن احترم ارائهم وحكمهم البالية
بل كان هناك صوت شيطاني عميق
يخرج من داخلي يقول
(لو حكمهم و امثالهم فيها خير كان جابته لهم)
لا اخفيكم اني قلبتها في رأسي كثيراً
ماكان من الظاهر وضيعاً
انّى له أن يكون جميلاً من الداخل
نعم هذا أنا
اقف عند كل كلمة تقال لي
واستمع الى اي نصيحة
لكن افعل ما اؤمن به واعتقده .
لم يخب ظني
فـ نزلت الى المدرسة الوحيدة التي لا تكذب على طلابها
(لا يوجد فيها كراسي وإنما هناك ارصفة)
تعاملت معهم
وجهاً لوجه
لم يكن هناك وسيط بيننا
او كفيل غارم
يسدد عند هروبي
ويتحمل تبُعات تصرفاتي الطائشة
اصطفيت حولي صفوة المجتمع - او هذا ماكنت اعتقده-
صادقتهم بحب-احببتهم بـ صدق
وفيت لمبادئي التي اختارتهم
وكنت في خضم هذه الدوائر
كـ من ينتظر نهاية الفيلم
لكي يخبر من حوله انها النهاية التي توقعها.
تمر الايام وتتساقط اوراقهم
ورقة ورقة واحيانا بالجملة
والوقت لم يكن فصل الخريف للشجر
بل كان وقت فصل الخراف عن البشر
لم يصمد إلا قلة من قليل
قلبتهم كـ من يعاين جروحه بعد صدمة عنيفة
كنت اتمتم وانا اتحسسهم :
خيبة امل جديدة
(تضاف الى رصيد محترم من خيبات الامل)
للاسف
لم اجد ممن ظننتهم تشبثوا بحبل النجاة احد
هربوا / غربوا عن وجهي
حين اردتهم أن ا يكسرو عصا الهم المتكئ على صدري .
اتأمل قول ذلك الفيلسوف المتذاكي
(انظر الى الجانب المشرق من المصيبة)
افكر ..
التفت ورائي
نعم
انه مُحق
هناك
مكسب كبير
لم افكر فيه
ولم اعده يوماً
رأس مال
وهاهو اليوم يأتيني بـ الأرباح
لقد وجدت وجوهاً صادقة
كنت اعرفهم
اعرفهم جيداً
ولكن برودة مشاعري
لم تشعر بـ دفئ حبهم
سامحوني
لم تقلها شفتاي
بل قالتها نظراتي الخجلة لهم ...
بقلمي
وللامانة لا ادري
هل انا من كتب النص
او ان النص هو من كتبني ..
مواقع النشر (المفضلة)