من الخائن؟
قصة مما قرأت وسمعت وشاهدت..
قابلتها لأول مرة في غرفة الشات.. كنت أبحث كعادتي بين الأسماء النسائية عن إسم جذاب فوجدت أسمها وبدون اي تردد ارسلت لها على الخاص..
يبدو أنها كانت مثلي تنتظر شخصا تتحدث إليه إذ سرعان ما ردت على تحيتي بأحسن منها..
قضينا ليلة ممتعة ومر الوقت سريعا.. تعرفت خلاله عليها.. وشجعتها صراحتي المجنونة في أن تثق بي إلى أبعد الحدود..
فأنا ومنذ أن شعرت ببعض الطمأنينة منها أعطيتها أسمي وعمري وحالتي الإجتماعية وحتى رقم جوالي.. وما أن شارف الصبح على البزوغ حتى كنا نتحدث بالجوال بدل غرفة الدردشة.
كانت في الثلاثين من عمرها. جامعية ومثقفة. متزوجة ولديها طفلين. زوجها كما تقول كان لا يهتم بها ولذا توجهت لغرفة الشات تبحث عن صداقة أو حب مفقود..
خلال الأسابيع التي تلت ذلك اللقاء كنا نتكلم بالجوال أكثر من حديثنا في المسنجر إذ صرنا نتحدث في المسنجر بدل غرفة الشات.. كانت معي طوال الوقت.. تتصل إذا لم أتصل.. ولا حاجة للقول بأني كنت أتحدث معها أكثر مما أتحدث مع زوجتي..
كنا نمتلك صفاتا كثيرة مشتركة.. وهذا ما قربنا من بعض.. بل وحول علاقتنا من صداقة بين رجل وإمرأة إلى حب جارف.. كنا نتحدث في كل شيء بدون أي تحفظ.. حتى في الأمور التي تخص كل واحد منا.. لم تتحفظ في إخباري بشوقها إلى لقائي وإلى أن تقضي ليلة معي.. وأنا لم أتحفظ بإخبارها بنفس الرغبة وصورت لها ما يمكن أن يحصل لو التقينا.. كان حديثا ممتعا وكنا نترقب اللحظة التي يتحقق فيها هذا الحلم الجميل.
كانت تعيش في مدينة بعيدة.. لكن نفاذ الصبر منا جعلني أستقل طائرة إلى مدينتها بعد شهر فقط من تعرفنا.. حملت باقة ورد جميلة واتصلت بها من الفندق..
جاءت بأسرع ما تستطيع تحاول أن تعوض العمر الذي فات.. كانت في كامل زينتها وكأنها عروس تزف إلى عريسها.. كانت أجمل مما تصورت..
قضينا سويعات قليلة وهي التي سمح بها وقتها.. نفذنا فيها الوعود التي قطعناها على أنفسنا.. فخرجت على أمل أن يتكرر اللقاء..
خلال رحلة عودتي كنت أعيد على مخيلتي مشاهد اللقاء لحظة بلحظة.. وعندها سألت نفسي: ما الذي يدعو أنثى جميلة مثقفة كهذه أن تقيم علاقة مع رجل آخر رغم كونها متزوحة؟
لم أتعب نفسي في البحث عن إجابة فلقد طرق مخيلتي نفس السؤال: لماذا أقيم علاقة مع هذه الأنثى رغم كوني متزوج ولدي أولاد؟
ارجوووو التفاعل ونقاش هذا الموضوع 0000
تحيتى
مواقع النشر (المفضلة)