البحر منذ القدم مصدر خيرات كثيرة، واعتمدت كثير من الشعوب في اقتصادها على صيد الأسماك، ومهنة الصيد في عُمان عريقة ومتوارثة عن الآباء والأجداد وتلعب الأسماك دورا كبيراً في الدخل القومي، وتكتسب أهميتها باعتبارها إحدى المواد الغذائية للانسان والحيوان والنبات، وتزخر مياه المطلة على بحر العرب وخليج عُمَان والخليج العربي بثروة سمكية وبحرية ضخمة يعيش عليها قطاع كبير من المواطنين اذ تعتبر مهنة صيد الأسماك من المهن الرئيسية في البلاد وتشير الحقائق الى أن هناك أكثر من 30 ألف صياد محترف يعمل في مهنة الصيد.
و استقرت أعداد كبيرة من الصيادين في مناطقهم وارتفعت مستويات حياتهم اجتماعيا واقتصاديا وتزايد أعداد المشتغلين في قطاع الثروة السمكية بعد أن وفرت لهم السلطنة مناخ الانتاج وتحسن مستوي معيشتهم وأصبحوا يسهمون بفعالية في زيادة دخل البلاد القومي.
وهناك مجموعة من الشباب الذين يعملون في مهنة الصيد بلا كلل أو ملل من طلوع الفجر حتى مغيب الشمس، وشرف مهنة الصيد عندهم لا يحتاج الى تأكيد فهي متوارثة عن الآباء والأجداد وامتهان الشباب المتعلم لمهنة الصيد سيرفع الانتاج وهي ذات عائد مجز وعلى الشباب طرق هذا المجال وعلى أبناء الصيادين بصفة خاصة ارتياد البحر مع آبائهم للاستفادة من خبراتهم بالتعرف إلى أساليب وطرق الصيد وأماكنه ومواسمه. استغلال الثروة السمكية لابد من أن يتم بواسطة سواعد الشباب الفتية لأن مهنة الصيد لم تعد مهنة غير المتعلمين أو حرفة ذات عائد مجز، وانما هي أيضاً نوع من الرياضة والهواية وثبت أن عائد الصيد أكبر بكثير من المهن الأخرى اذا أحسن الشباب استغلالها جيداً وواظبوا عليها من دون أي كلل أو تأفف.
مواقع النشر (المفضلة)