عندما كنا أطفالا كانت حكاية ما قبل النوم ضرورية ومهمة في حياتنا تحكيها لنا الامهات و الجدات واحيانا الشغالات ::34ar:
وأثناء النهار كنا نسمعها عبر المذياع أو نراها في التليفزيون وهذه الحكايات خاصة الحكايات الشعبية تركت أثرا كبيرا في وجداننا ورسخت في نفوسنا الكثير من القيم والمباديء.
الحكاية عموما تعتبر جزءا من التراث الشعبي الذي يسهم في تربية النشء في مختلف البيئات والمجتمعات. هذا ما قالته(( د. مديحة مصطفى علي)) أستاذفي التربية مؤكدة إن الحكاية لها اصول وقواعد في الإلقاء حتى تصل المعلومة الى الطفل بشكل صحيح وهادف فلا تمر عليه مرور الكرام دون فائدة. وهذه القواعد تتلخص في المهارات الشخصية لراوي الحكاية أو سارد القصة وهو ما يطلق عليه فن رواية القصة,
وكذلك توفير الظروف والبيئة المهيأة لتقديم القصة وهو ما يسمى المناخ القصصي واخيرا الطرق والوسائل المتنوعة التي تقدم من خلالها
ولنجاح العمل القصصي المقدم لطفل ما قبل المدرسة هناك ثلاثة شروط يجب توافرها, كما تقول د. مديحة مصطفى:
الشرط الاول:::::
ويشمل القواعد الأولية لرواية القصص والحكايات للأطفال واهمها تمكن القاص وتلقائيته وجلوس الطفل في وضع مريح, والتهوية والاضاءة والمؤثرات الصوتية.
الشرط الثاني:::::::
الوسائل والطرق المستخدمة في تقديم القصة وروايتها كاستخدام الكتالوج ـ الالبوم ـ اللوحة الوبرية ـ اللوحة المغناطيسية ـ اللوحة ذات النماذج المتحركة ـ السينما ـ الكمبيوتر ـ الفيديو ـ الرسم.
الشرط الثالث:::::
القاء الضوء علي المباديء والقيم التي تهدف اليها القصة.
والسؤال الذي يجب أن يسأله الآباء والامهات لأنفسهم هو: ماذا يجب فعله مع الاطفال بعد الانتهاء من عرض وسرد أحداث القصة أو الحكاية؟؟؟؟؟
والاجابة ـ كما تؤكد د. مديحة هي أن تكون سلوكياتنا علي مستوي القيم والمثل العليا التي تقدمها هذه القصص وأن ينتصر الخير بداخلنا على الشر كما في الحكايات وأن يكون سلوكنا مماثلا لسلوك أبطال هذه القصص المروية حتى يعجب ابناؤنا بنا ويتخذونا قدوة في حياتهم, وينبهرون بنا كما انبهروا بأبطال تلك الحكايات الخيالية.:28ar:
مواقع النشر (المفضلة)