القاهرة - أحمد النجار:
استجاب فنان العرب محمد عبده لنداءات الجماهير وعشاق الطرب الأصيل وقدم حفله الرابع خلال ثلاثة اسابيع .. في سابقة لم تحدث في تاريخ أي مطرب عربي تمتلئ قاعة فرحتي بفندق جراند حياة بالآلاف من محبي محمد عبده ولا يوجد بداخلها مكان لقدم وهي ظاهرة تكررت أربع مرات في ثلاثة اسابيع فقط.
نفس الزحام ونفس الحماس من الجماهير التي توافدت إلى الفندق قبل الحفل بساعات لتحجز أماكن وتتمكن من دخول الحفل وسماع الطرب النادر.
واجهت إدارة الحفل مأزق الزحام الشديد على أماكن الحجز بعد الإعلان عن موعد الحفل بدقائق معدودة وبعد ساعات قليلة كانت نسبة الحجوزات قد تجاوزت عدد المقاعد المخصصة.
هذه الظاهرة تكاد تكون قد اختفت من حفلات القاهرة الغنائية وعادت مجدداً مع حفلات فنان العرب أكثر من شخص قاده الحظ لدخول الحفلات الأربع وفي كل مرة التصريحات تؤكد أن محمد عبده كان مختلفاً في الحفل تلو الآخر لم يكرر أغنياته، بل حرص على التنوع في برنامج الحفل وفي حفله الرابع قدم مزيجاً من الأغنيات الحديثة والعلامات الغنائية في مشواره الحافل ولبي محمد عبده رغبات جمهوره بتقديم أغنيات مثل مذهلة وتدري الأماكن وليلة وجميعها كان عليها شبه إجماع جماهيري.
وبحرص الفنان الواعي والمهتم بكل تفاصيل حفله أصر فنان العرب محمد عبده على إجراء بروفته قبل الحفل بساعات قليلة حتى يخرج الحفل في أزهي صوره، غنى في البروفة كما لو أنه يغني أمام الجماهير، فقد تناسى البروفة ودخل في (مود) الغناء والسلطنة وقدم وصلة رائعة كما لو كانت في حفل عام.
يقول محمد عبد السلام منظم الحفل: (إننا حرصنا على عدم الإفراط في الإعلان عن الحفل الرابع واكتفينا بالإعلان عنه في محيط فندق جراند حياة حتى لا نواجه الزحام الرهيب الذي شاهدناه في الحفلات السابقة ورغم ذلك فإن الزحام في الحفل الرابع كان (أزيد) من الثلاث حفلات السابقة.
ويضيف أن الجمهور متعطش للقاء محمد عبده والاستماع إليه وخاصة أن هذا التوقيت من كل عام اعتاد فيه الجمهور على صوت محمد عبده وحفلاته تمتلئ وتضيء القاهرة ولياليها. ويقول محمد عبد السلام: إن الصيف في القاهرة أصبح مقسوماً بين الأفلام الحديثة التي تعرض بدور العرض في النهار وأول الليل وبين حفلات محمد عبده التي تستمر من منتصف الليل حتى تباشير الصباح.
ويقول الكاتب سعيد جمال الدين المسئول الإعلامي عن مهرجان السياحة والتسوق: إن إدارة المهرجان قررت إقامة الحفل الرابع لفنان العرب محمد عبده قبل انتهاء الموعد المحدد للمهرجان (20 يوليو حتى 19 أغسطس) بأيام قليلة حتى يتمكن عشاق فنان العرب من دخول الحفل بعد أن وجدنا هذا الزحام الجماهيري غير المسبوق في تاريخ حفلات المهرجان.
وأضاف أن إدارة المهرجان كانت حريصة على دعوة فنان العرب لتقديم حفلاته لأنه أصبح جزءاً لا يتجزأ من المهرجان ولا نتصور أن يكون هناك مهرجان بدون صوت وحفلات محمد عبده فهو علامة فارقة في نجاح المهرجان رغم الظروف الصعبة التي مررنا بها جميعاً في الأيام الماضية وكان الدور الأكبر في نجاح المهرجان واستمراره لمحمد عبده وحفلاته.
على هامش الحفل
المايسترو عماد عاشور قائد الفرقة الموسيقية ترك أسرته في المصيف وعاد إلى القاهرة بعد قضاء يومين مع الأسرة حتى يتمكن من اللحاق بالحفل الرابع.
- عدد كبير من الفنانين والموسيقيين كانوا مرتبطين بمواعيد تسجيلات بالاستوديوهات طلبوا تأجيلها إلى ما بعد حفل فنان العرب.
- بروفة الحفل الرابع كانت (قصيرة) بسبب حفظ أعضاء الفرقة الموسيقية لنوت ألحان أغنيات محمد عبده.
- بعد البروفة مباشرة حصل محمد عبده على قسط من الراحة وخلد إلى النوم لبضع ساعات ونهض قبل الحفل بوقت كاف.
- إدارة الحفل وضعت احتياطات أمنية مشددة حتى لا يتم تصوير الحفل بكاميرات فيديو صغيرة بينما سمحت ل(فن ******ة) بالتقاط بعض الصور الفوتوغرافية لثقتهم بها وجماهيريتها ومصداقيتها العالية ومن أجل أن يتواصل جمهور فنان العرب مع أخبار ونجاحات مطربهم في كل مكان وزمان...
تحياتي,,
مواقع النشر (المفضلة)