في يوم من ما تقدم لخطبة إحدى بنات أحد أصدقائي ((شاب ))وسيم،رياضي،يعمل عملا يدر دخلا لا بأس به،وطلب صديقي أن أذهب معه لنسأل عن ذلك الشاب الذي أعطانا عنوانه وعنوان عمله..واثناء ذهابنا للعنوان تقابلت مع صديق قديم يسكن في نفس المنطقه التي يسكن فيها ذاك الشاب،بل يسكن في نفس الشارع وعلى مقربة منه..وسألني أين أنت ذاهب..قلت له هناك بعض الأقارب ذاهب لزيارتهم..وذكرت له اسم الشاب..فلم أجد الإجابة التي كنت أتمناها..رأيت وجوما على وجه صديقي بمجرد أن ذكرت له اسم الشاب قلت له لقد افزعتني ماذا تريد ان تقول عن هذا الشاب وهو قريبي قال لي..أن فيها عيبا شخصيا خطيرا..قلت له ما هو..قال((ليس له صاحب((لا يستطيع ان يحافظ على اصحابه ولا على علاقاته مع الناس،انه لا يعرف كيف يتبادل الحب مع الناس!!!!!!!!!!!!!!!!!!
والحقيقة ان هذا الحديث جعلني اركز على هذا العيب من عيوب الشخصيه الذي لم اكن لاضعه في الاعتبار كعيب حيوي من عيوب الشخصيه،ولكن عندما تيقنت ابعاد هذا العيب الخطير وتأثيره على مستقبل الانسان وليس على تعاملاته مع الناس فحسب ادركت انني مخطيء،وان هذا العيب جدير بان نسلط من حوله وعليه الأضواء ليعرف كل منا كيف نتبادل الحب مع الآخرين.
وكي تتبادل الحب مع الناس عليك ان تعزز علاقاتك الشخصيه معهم بصورة واضحه وان تعمق صلاتك العاطفيه مع اولئك الذين يهمك امرهم على وجه الخصزص،وثق ان النجاح في اي عمل سيكون عديم القيمة ان لم يكن هناك من يشاركك فيه..
وكي تحافظ على الحب والصداقة بينك وبين الآخرين عليك ان تعرف القواعد والقيم السائده بينهم،واذا كنت لا تعرف قيم وقواعد الانس الذين تشترك معهم في علاقة ما فعليك ان تستعد للشعور بالالم وفقدان ذالك الحب،لأنه يمكن للناس ان يحبوا بعضهم البعض فقط لو حافظوا على قواعد العلاقة الانسانية بينهم،ولكنهم اذا ما وجدوا شخصا ما يقوم بكسر تلك القواعد التي يتبناها الآخرون لأي سبب من الأسباب فإنه ولا بد أن تحدث انزعاجات وتوترات في العلاقه بينهم وتنتهي الصداقة الى لاشي..
والسبب الثاني لتوتر العلاقات وعدم استمرار الحب أن معظم الناس يدخلون في علاقات الصداقة لتحقيق كسب معين،وعندما يتم اكتشاف ذلك أو عندما ينتهي ذلك المكسب تنهار تلك الصداقة وتسمى ((معرفة المصالح))والسبيل الوحيد يا صديقي لضمان استمرار علاقة الحب والصداقه بينك وبين الآخرين هو ان ترى علاقتك كموقع تتوجه إليه لكي تعطي وليس مكانا تذهب اليه كي تأخذ...ولا تجعل المصلحه أساسا للعلاقات...
وكي لا ينتهي الحب بينك وبين الناس عليك أن تربط كل يوم من جديد بما تحبه في الأشخاص الذين ترتبط معهم بعلاقات الصداقة والمودة وان تعزز مشاعر ارتباطك بهم ، وان تجدد مشاعر الموده والتجاذب معهم...
لا تدع الفرصه للشعور بمقاومة مشاعر الحب بينك وبين الآخرين أن تنطلق،وإن حدث شيء ما قاله أو فعله الطرف الآخر لا تجعل الانزعاج يسيطر عليك،والابتعاد هو اغلحل،وتذكر أن سوء الفهم يمكن أن يفعل الكثير بك وبعلاقاتك مع الناس،وافترض دائما النية الحسنه..وإن كان ولا بد من العتاب فيكون بالحسنى،رغم أنني أفضل عدم اللوم والعتاب لأن الأيام كفيلة بإظهار النوايا الحسنة مع السيئة،وعليك أن تراعي الآخرين واهتماماتهم ومشاعرهم وإحساسهم وأن تكون حريصا على تنمية روح الحب والتعاون بينك وبين الآخرين بصفة مستمرة،بذلك فقط تستطيع أن تتبادل الحب مع الناس وأن تكون صداقاتك قوية متينة وبعيدة عن المصالح كي لا يتهمك أحد بأنك ((ليس لك صاحب))..............
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول للأهمية والفائده
تحياتي
sosome2002@hitmail.
مواقع النشر (المفضلة)