كما يكون نومك تكُنْ ولادتك
كما يكون نومك تكُنْ ولادتك
أشارت نتائج دراسة أجراها باحثون في كلية التمريض '' FSCU '' إلى أن النساء اللواتي لا يحصلن على قدرٍ كافٍ من النوم، أو يعانين من فترات نوم متقطعة خلال أشهر الحمل الأخيرة، مُعرّضات أكثر من غيرهن لساعات مخاض أطول· كما أنهن عُرضة لحالات الولادة القيصرية··· لماذا؟ وما أثر النوم على الولادة الميسرة؟
الإجابات في تفاصيل الدراسة·
توصل باحثون في كلية التمريض '' FSCU '' في دراسة حديثة تم نشر نتائجها في مجلة ''أمراض النساء والتوليد'' الأميركية، إلى أن النساء الحوامل اللواتي كان متوسط نومهن يقل عن (6) ساعات كل ليلة عانَيْنَ من فترات مخاض طويلة، وكُنّ عرضة للخضوع لولادة قيصرية بمعدل أربعة أضعاف عن الحوامل اللواتي تراوحت فترات نومهن كل ليلة بين (6-7) ساعات·
وعلقت الدكتورة كاثرين لي، أستاذة ورئيسة كلية التمريض على ذلك بقولها: ''من المعلوم للجميع أن اضطرابات النوم والإرهاق ينتجان عن مشاكل نفسية وجسدية معاكسة، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها إجراء دراسة فريدة من نوعها لربط اضطرابات النوم لدى الحوامل بأسباب معاكسة تقع قبل الولادة''·
عدد ساعات النوم
ووفقا للدكتورة ''لي''، فإن النساء عادة يشتكين من مشاكل متعلقة بالنوم خلال فترة الحمل· بيد أننا لا نعرف سوى القليل عن تأثير النوم على حياة النساء ممن هُن في سن الإنجاب· وتتراوح فترة النوم اللازم للبالغين من (السابعة الى الثامنة) ساعات ليلا· بينما تُعتبر فترات النوم، التي تمتد لستة ساعات أو أقل، بمثابة حرمان من النوم·
وتابعت الدراسة المذكورة فترات نوم حوالي (131) امرأة في الشهر التاسع من الحمل· وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي قلت فترات نومهن عن ستة ساعات كل ليلة عانين من فترة مخاض طويلة، وصلت في بعض الأحيان إلى 29 ساعة متواصلة· وذلك مقارنة بـ (17) ساعة فقط للنساء اللواتي زادت فترات نومهن عن الستة ساعات·
نوعية النوم وجودته
أما فيما يتعلق بنوعية، و''جودة'' النوم، فقد توصل الباحثون إلى أن النساء اللواتي اشتكَيْن من فترات نوم قصيرة لفترة زمنية لم تقل عن ثلاثة أو أربعة أيام كل أسبوع، وذلك قبل موعد الولاة بأسبوعين، خضعن للولادة القيصرية· وأوضحت الدكتورة ''لي'' الأمر بقولها: '' تلك الحقائق تحتاج إلى إعادة اختبار ودراسة، لكن النتائج الحالية تشير إلى تقييم تحليلي لنوعية النوم ومقداره كمؤشر احتمالي لمدة المخاض ونوع الولادة''·
يذكر أن المشتركات في الدراسة ارتدين أثناء إجرائها جهازاً خاصاً حول المعصم لفترة لا تقل عن 48 ساعة· وقد قام الجهاز بتسجيل المرّات التي تحركت فيها الحامل أثناء النوم، ومعدل اضطراب النوم خلال ساعات الليل، وأوقات نوم الحوامل، ومواعيد استيقاظهن، ومعدل نوعية النوم·
العمل والعمر
وبعد الولادة، قدّمت المشتركات معلومات عن تجربتهن أثناء عملية الولادة، بما في ذلك وزن الجنين عند الولادة، والمدة التي استغرقها المخاض، ونوع الولادة- طبيعية أم قيصرية· وبالرغم من أن النساء العاملات قد أكّدن على قصر مدة استلقائهن على السرير، الأمر الذي يصيبهن بتعب وإرهاق شديدين، إلا أنه لم يتم ربط ساعات العمل أو عمر المرأة بمدة المخاض أو نوع الولادة·
وخلصت ''لي'' إلى التذكير بضرورة أن يُناقش الأطباء أهمية حصول الحامل على قسط كافٍ من النوم· وهو أمر يشبه تلك النصيحة التي تقضي بضرورة أن تأكل الحامل عن اثنين لا عن شخص واحد، مما يعني أن عليها النوم عن اثنين أيضا''
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)